الموهوب يزيد آل دايل: الخطُّ العربيُّ فَنٌّ عظيمٌ وبحرٌ لا ساحلَ له.

تاريخ التعديل
سنة واحدة 5 أشهر
الموهوب يزيد آل دايل: الخطُّ العربيُّ فَنٌّ عظيمٌ وبحرٌ لا ساحلَ له.

" الخطُّ العربيُّ -كما أرى- ليس مهارة الكتابة بخط جميل فقط؛ بل هو تاريخ شاهد على أوج حضارة المسلمين والعرب وازدهارها على مر العصور واختلاف الأماكن"

هذا ما ذكره لـ"آفاق" طالب الصحة العامة بالكلية التطبيقية بالجامعة يزيد سعيد الدايل من خلال هذا الحوار.

عرفنا على نفسك؟

يزيد بن سعيد آل دايل، أبلغ من العمر ٢١ عامًا، طالب صحة عامة بكلية العلوم الطبية التطبيقية-لعصان.

ماهي أبرز اهتمامتك؟

على الرغم من اهتمامي بالجانب الدراسي والعلمي فلدي -ولله الحمد- اهتمامات أُخرى في العديد من الهوايات والعلوم، فأنا قارئٌ ومحب للتاريخ، كما أن لي بعض الكتابات في النصوص الأدبية، ولديَّ مهارات في رياضة الفروسية، فضلًا على كوني خطاطًا وفنانًا تشكيليًّا (وهو ما اشتُهرت به).

ما هو فن الخط العربي بمفهومك؟

الخطُّ العربيُّ -كما أرى- ليس مهارة الكتابة بخط جميل فقط؛ بل هو تاريخ شاهد على أوج حضارة المسلمين والعرب وازدهارها على مر العصور واختلاف الأماكن.

ماهي أقسام الخط العربي لمن يريد تعلمه؟

ينقسم قسمين على نوعين:

 الخط الفني: وله أدواته الخاصة ويجب تعلمه ودراسته دراسة فنية بإتقان والتحلي بالصبر في تعلمه.

الخط الدارج: وهو الأهم لدى الكثير وهو (خط القلم العادي)، وهو أسهل تعلُّمًا ولا يتطلب أدوات خاصة، وتكون طريقة تعلمه بمتابعة ومحاكاة أي خط يعجب المتعلم، وتحسينه يظهر في مدة يسيرة.

كيف اكتشفت موهبتك في فن الخط؟

لاحظت أنني أنجذب لأيّ خط جميل، فعندما أرى خطًّا يعجبني أحاول محاكاته، وزاد شغفي عندما رأيت معلم مادة الفنية بيديه أقلام خشبية (البوص) ومحبرة (القنينة التي يوضع بها الحبر) ثم رأيته بعد ذلك يكتب بها فازداد حبي وحرصي لتعلم هذا الفن الراقي.

ماهي أول خطواتك في تعلّم فن الخط العربي؟

في أحد الأيام من عام ١٤٣٩هـ أخبرت والدي عن رغبتي في تعلم فنون الخط العربي، فذكر لي أن أحد أصدقائه، هو الخطاط الأستاذ عائض آل عبيد، يمتلك هذه المهارة، ولا يمانع في تعليمها، اتصل به والدي وقبل مشكورًا أن أتعلَّم على يديه، له خالص الاحترام والتقدير.

بمن تقتدي في فن الخط؟

أني أقتدي بكل معلومة مفيدة وجميلة بغض النظر عن صاحبها ولا أحصر نفسي على أسلوب واحد أو مدرسة معينة من أساليب ومدارس الخط العربي.

ماذا يعني لك فن الخط العربي؟

يعني لي الكثير ولا أبالغ لوقلت أني أرى الخط العربي بمثابة الصديق الوفي فقد كان دومًا عائدًا علي بالنفع والخير، وهو لسان قلبي أبث من خلاله الرسائل التي أريدها بطريقة فنية ممتعة.

كيف توازن بين الموهبة والدراسة؟

أولًا: وقبل شيء الاستعانة بالله سبحانه والدعاء له بالحصول على البركة في الوقت والعمل.

ثانيًا: في الخط العربي وفي غيره من الأمور يجب أن يكون لدينا تصور وترتيب واضح للأولويات؛ وفي غالب الأحيان حتى في الأيام المليئة بالأشغال والأعمال يكون لدينا أوقات فراغ فالخيار لنا في استغلال تلك الأوقات، كما أنه يجب ألَّا تكون أوقات الراحة بدون فائدة، فهي فرصة لاستثمار الوقت بما يفيده.

من هو الداعم لك؟

والديّ -حفظهما الله ورعاهما- فأبي هو الناصح والداعم والموجه وقد بذل الكثير من أجلي ومن أجل موهبتي وكان ذلك الدعم ماديًّا ومعنويًّا، ووالدتي كنت أتلقى منها أيضًا التشجيع والتحفيز والدعاء المستمر.

هل شاركت في أعمال من قبل؟

شاركت في العديد من المسابقات وقمت بالعديد من الأعمال:

-مسابقة جامعة الملك خالد للخط العربي.

-مسابقة مكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون.

-المسابقة الوزارية على مستوى المملكة العربية السعودية.

-مبادرة خيرات عسير.

كما شاركت أيضًا في العديد من المناسبات والمعارض الفنية، وقمت ببعض الأعمال الفنية -جداريات بالخط العربي- لجهات ومؤسسات تجارية. 

نصيحة توجهها لمن يرغب في تعلُّم فنّ الخط العربي؟

التوكل على الله والاستعانة به، ثم البدء في تعلم الخط وكسر حاجز التردد، والاستفادة من مصادر التعلم الحديثة فهي زاخرة بالكثير من الدروس والدورات.

من هم الذين تودّ توجيه الشكر له في مسيرة تعلّمك الخط العربي؟

أتوجه بالشكر لكل من الأستاذ عائض آل عبيد، والأستاذ خالد القحطاني

الأستاذ سراج العمري، والأستاذ خالد الشهري، والأستاذ يوسف الزهيري، وجميع الأساتذة أعضاء مركز ابن البواب على كل ماقدموه لي.

 

 

سلطان لاحق