عبد الله آل فطيح: بين الرهبة والجرأة تأتي مهارة الإلقاء

تاريخ التعديل
سنة واحدة 3 أشهر
عبد الله آل فطيح: بين الرهبة والجرأة تأتي مهارة الإلقاء

 

موهبة الإلقاء تكون عادةً فطرية منذ الصغر، وقد تكتسب مع مرور الزمن باكتشافها في مواطن مختلفة من حياة الشخص، وقد تصبح مع مرور الزمن شغفًا جديدًا، يكتسب منه مهارات عديدة، وتكون على المدى المستقبلي دخلًا خاصًا للفرد، وتتعدد موهبة الإلقاء لتشمل عددًا من أنواعها، سواءٌ أكان تعليقًا صوتيًّا أو تقديم الندوات والمحافل وغيرها، ومن جانبها تأتي بعضًا من المهارات المهمة، تساعد في صقل هذه الموهبة ويتقنها الشخص، ومن أحدها مهارة القراءة.

هذا ما أكده عبد الله آل فطيح في حوار أجرته معه (آفاق) فلنتابع معه مجريات الحوار:

من هو عبد الله آل فطيح؟

عبد الله صالح آل فطيح طالب إعلام بالجامعة في السنة الثالثة متخصص في العلاقات العامة والإعلان، وعضو في صحيفة آفاق، وعضو في نادي "وصال الإعلامي".

 كيف اكتشفت موهبتك؟

اكتشفت هذه الموهبة بعد توفيق الله، عندما كنت في حلقات القرآن الكريم منذ الصغر، لأن حفظ القرآن وتدبر معانيه يصلح اللسان، ويجعلك منطلقًا في الكلام، وكذلك كنت في المرحلة الابتدائية أحفظ القصائد، وأُلقيها أمام عائلتي وأقاربي، كانوا يشجعونني ويدعمونني، ويتيحون الفرص أمامي في المناسبات، وأخص بذلك والدي ووالدتي حفظهم الله، هكذا كانت بدايتي.

ماهي أبرز مشاركاتك في مجال الإلقاء؟

أبرز المشاركات الرسمية لي كانت في المرحلة الثانوية سأذكر اثنتين منها:

الأولى: أمام محافظ محافظة خميس مشيط، ومدير تعليم منطقة عسير، في تدشين وتلوين أكبر شعار ترحيبي لمنطقة عسير (مرحبًا ألف في عسير). 

والأخرى: حين تقديم (ملتقى سفراء ريالي للوعي المالي)، بحضور مدير تعليم منطقة عسير.

هذا فضلًا على إقامة خطب الجمعة، وإمامة المصلين، وهي من المشاركات التي طورت من مهارتي في الإلقاء.

كيف يمكن أن يطور الشخص موهبة الإلقاء؟

قد يكون تطوير هذه المهارة بدايةً من وقوفك أمام المرآة، بأن تبدأ في الإلقاء والنظر لنفسك، يليها الإلقاء أمام أهلك والأقارب، وبعد ذلك الأصدقاء، وأن تكون مخارج الحروف واضحة، والصوت جهوري، واطلب من أحدٍ أن يصورك، لتشاهد نقاط ضعفك، وتعمل على تحسينها، وأضيف لذلك مهارة يجب أن تكون لديك، ألا وهي مهارة القراءة، لأنها مهمة لمن يريد أن يطور مهارة الإلقاء.

كيف يعالج الشخص رهبة التحدث أمام الجمهور؟ وكيف كان الأمر معك؟

يكون ذلك باتباع الآتي:

-      التحدُّث أمام الأشخاص، بتطبيق تقنيات الاسترخاء -التأمل، والتنفس العميق؛ بتعديل نمط الحياة من خلال زيادة ممارسة التمارين الرياضية.

-       التدرب على التحدث في الأماكن العامة.

وذلك بغرض التقليل من الأعراض العاطفية والنفسية والجسدية، ومن الخوف من التحدث أمام الجمهور، وزيادة تركيز آليات التأقلم الإيجابية، وتعزيز الصحة بشكل عام.

 لله الحمد لم يكن لدي رهبة من الحديث أمام الجمهور، وإنّما قد ينتابني التوتر في بعض الأحيان، وأحاول التخلص منه بالتجاهل والتركيز في غيره.

هل أي شخص قادر على أن يكون مُلقي؟

من الممكن أن يكون الجميع قادر على التحدث؛ ولكن لا يمكن أن يكون الجميع متقنًا للإلقاء؛ لأن الإلقاء قائم على العديد من النقاط التي يجب مراعاتها، فإنها تحدد من هو الملقي الجيد، وغير الجيد.

 

حاتم العطوي