«Z» أحدث النظريات اليابانية في الإدارة

تاريخ التعديل
6 سنوات 3 أشهر
«Z» أحدث النظريات اليابانية في الإدارة

هي أفضل وأحدث النظريات المطبقة حاليا في كبرى الشركات العالمية والتي أثبتت مدى فائدتها للمنشآت والإدارات الحكومية وغيرها، وأساس النظرية هو أن العلاقة بين الإدارة والعاملين يسودها:

الألفة.

المودة.

الثقة الكاملة.

ولم تهمل النظرية الفروق الفردية بين العاملين, فبدلا من تنميطهم قامت النظرية على خلق بيئة اندماجية متكاملة بين الإدارة والعاملين، فهي تقوم على بناء فرق عمل ذات اختصاص واحد وتحت إشراف مدير المجموعة وربما يكون أقل من حيث المرتبة والمنصب من شخص آخر يعمل ضمن نفس الفريق.

هذا ما يسمى بالقائد، وهناك فرق كبير بين القائد والمدير. فالقائد هو الذي يقوم بقيادة فريق نحو تحقيق هدف محدد، والمدير هو الذي يضع الاستراتيجيات ويبحث الأهداف ويديرها ويوزع المهام بين موظفيه.

وجاءت نظرية «Z» موافقة لنتاج فكري ثقافي متراكم في اليابان، ففي اليابان، كان المعبود الأول لديهم وإلههم الأوحد هو الإمبراطور، وكان الإمبراطور هو الآمر الناهي في الإمبراطورية اليابانية. وحين نشبت الحرب بين اليابان وأمريكا، قامت أمريكا بهدم صرح عظيم لدى اليابانيين وهو. الإمبراطور.

مع مطلع 1953 بدأ التحول في طريقة الإدارة في اليابان. وركيزة النظرية عند اليابانيين هي: عبادة العمل وزيادة الإنتاج، فأصبحت العقوبة لدى اليابانيين، منعهم من العمل.

 

فرق عمل

اتجهت الإدارة اليابانية في بداياتها بتكوين فرق عمل، في الفصول الأولى في الدراسة. ففي اليابان لا يوجد نجاح فردي لشخص واحد إنما يوجد نجاح مجموعة متكاملة. في فصل واحد يتم تكوين فريق عمل، ويدربوا على كيفية اختيار قائد الفريق، تعطى ورقة امتحان واحدة للفريق بالكامل ويتم حلها بينهم جميعاً.

 

النجاح يسجل للجميع والرسوب كذلك.

هذه البيئة العملية خلقت إنتاجا يصل إلى ما يسمى ZeroError، أو الخطأ الصفري. وهو يعني أنه وعلى خط الإنتاج فإن المخرجات ذات العيب الصناعي. هي صفر بالمائة. وفي هذه البيئة الصحية للعمل، خرجت ما يسمى بإدارة الجودة الكاملة أو TQM. كما ظهر مفهوم JIT أي لا يوجد اعتصامات، لا يوجد أعياد رسمية، يوجد عمل وعمل فقط، وإنتاج يتزايد مع الوقت، حتى توصلوا إلى ما يسمى بـالتوريد اللحظي، ليكون المخزون يساوي صفراً. فلا يحتاجون لوجود مخازن كبيرة تأخذ أماكن واسعة من بلد يكتظ بالناس العاملين.

 

الإدارة بالجودة الشاملة

إن أسلوب الإدارة الياباني يعتمد على نظرية الإدارة بالجودة الشاملة، أو ما يسمى مبادئ ديمنج، وهو الإداري الاقتصادي الأمريكي الذي وضعها لليابانيين ، وهي منظومة من المبادئ والأدوات والممارسات التي تهدف إلى تحقيق الرضا عند الزبون .

وتساعد الإدارة بالجودة الشاملة على تحقيق الهدف من خلال إلغاء العيوب والأخطاء التي قد ينطوي عليها المنتج أو الخدمة، وإضفاء طابع القوة على التصميم الذي يخرج به المنتج، وتسريع الخدمة، تخفيض التكلفة وتطوير جودة العمل كل ذلك من خلال تغيير ثقافة التنظيم.

 

قواعد نظرية Z في الإدارة

ضمان الوظيفة للموظف مدى الحياة، أي الاستقرار والأمن الوظيفي، إذ لا تلجأ المؤسسات اليابانية إلى الاستغناء عن الأفراد حتى في أصعب الظروف الاقتصادية، مما كان له أكبر الأثر على إبداعه وإنتاجيته.

 

العمل كفريق، والشعور الجماعي بالمسؤولية عن العمل الذي يقوم به الفرد، ففي كثير من الأحيان يتم قياس الإنتاج بالجهد الجماعي، وبالتالي تكون المكافأة جماعية لا فردية.

 

أسلوب المشاركة في اتخاذ القرار، مما يخلق انسجاماً وتوافقاً بين أهداف العاملين، وأهداف المؤسسة، ويوفر نوعا من الرقابة الذاتية، ويتمثل أسلوب المشاركة فيما يسمى بحلقات الجودة Quality Circles وهي مجموعة عمل صغيرة تتشكل على مستوى المؤسسة بهدف تأمين الجميع ومشاركتهم في جهود تحسين ما تنتجه المؤسسة، وتحليل المشكلات الفنية والإدارية واقتراح حلول لها.

 

الاهتمام الشامل بالأفراد، من حيث تكافؤ الفرص والعدالة والمساواة والتعامل مع القوى البشرية دون تمييز، وتوفير مقومات الحياة والاستقرار لهم، من حيث السكن والرفاهية ومتطلبات العيش الكريم، مما يخلق أجواء من التعاون والاحترام المتبادل بينهم، ونوعاً من التفاعل الطبيعي بين العمل والحياة الاجتماعية.

 

عدم التسرع بالتقييم والترقية، والتركيز على تطوير المهارات المهنية للأفراد، حيث يتم نقل الموظف من موقعه إلى موقع آخر على المستوى الإداري الواحد نفسه، ليعطي العمل صفة الشمولية والكمال.

 

تحسين إنتاجية المؤسسة من خلال المشاركة في وضع الأهداف والمشاركة في تنفيذها.