عثمان الصيني أستاذ السمو الإعلامي

تاريخ التعديل
6 سنوات 4 أشهر
عثمان الصيني أستاذ السمو الإعلامي

شخصية متألقة، ذو جاذبية عالية، وكاريزما هائلة، وطموح منهجه التأثير والتغيير، وتفكير متجدد، وتطوير مستمر ونبوغ متواصل، يقبع خلف ملامح هادئة ومسالمة، محاصر لذاته في عالم  واسع و متفرد من المعرفة والذكاء،

إنه أحد أهم رموز الثقافة والفكر، وقائد رحلة التطوير الصحافية، أستاذ السمو الإعلامي  د. عثمان الصيني.

ولد الصيني بمكة المكرمة عام  1374، وحصل على  الدكتوراه في اللغة العربية من  جامعة أم القرى1990، والماجستير في اللغة العربية من جامعة أم القرى1982.

قادته مكانته الإعلامية وفكره المعرفي أن يحدث فارقا وبونا شاسعا في عدد من الصروح الإعلامية والأكاديمية بين حقبات مختلفة، فعمل  سابقا رئيسا لتحرير المجلة العربية مديرا تنفيذيا لها، ومستشارا لرئيس مجلس إدارة مؤسسة مكة للصحافة والإعلام ورئيس التحرير المكلف لصحيفة الوطن السعودية، ونائب رئيس تحرير الوطن ومستشارا إعلاميا  بوزارة الثقافة والإعلام، ومستشار هيئة الصحفيين السعوديين ومستشار غير متفرغ لرئيس تحرير البلاد،  ومستشار غير متفرغ لرئيس تحرير مجلة الفيصل، وعضو مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون بالطائف ورئيس لجنة المسرح، وكان  رئيسا  لقسم اللغة العربية بكلية المعلمين بالطائف، كما عمل أستاذا مشاركا بقسم اللغة العربية بكلية المعلمين وأستاذا مساعدا بقسم اللغة العربية بكلية المعلمين بالطائف، ومحاضرا بقسم اللغة العربية بكلية المعلمين..

شق الصيني طريقه العملي بمهنية متميزة في صحيفة مكة المكرمة التي ترأس تحريرها عام 2014، فأحدث بها نقلة نوعية كمًا وكيفًا، وفلسفة صحافية متفردة بنكهة خاصة شعارها التجديد والإبداع، و لم يعترف الصيني إلا  بالمؤسساتية في الأداء وتجويد العطاء، فعمل على صناعة المحتوى في قالب مهني مواكب ومنافس للإعلام الجديد..

وفي 2015، حرصت مؤسسة الوطن على استقطاب الصيني رئيسا لتحريرها كأحد أهم الكوادر المهنية المميزة التي يتطلب وجودها المكان والزمان لما يملكه من خبرات ومؤهلات طويلة ستكون داعما ودافعا للنهوض بالوطن لتكون أبرز الصحف الورقية إبداعا وإخراجا ومهنية نوعية.

آمن  الصيني بأن الصحافة  إبداع  وتطور، فأعاد للصحيفة توهجها وتألقها وهيبتها، واهتم بطموح المواطن في التعامل بصياغة إعلامية جاذبة دون إخلال بالمحتوى المهني الصادق والهادف؛ فصعد إلى متطلبات العصر و قدم «الوطن» بتميز في مواقع التواصل الاجتماعي، لتكون بذلك المرجع الأساسي في المتابعات والتغطيات و المستجدات.

وعرف عن سيد المشاهد الثقافية إلمامه التام باللغة العربية وفروعها، ومدى علاقته بلهجات العرب في الجزيرة؛ ففرض نفسه على المشهد الثقافي المحلي كأحد أهم المؤثرين به، وساهم في تفعيل حركة الحداثة في الثمانينات، وتجاوز الصيني المجال الإعلامي أو الثقافي إلى التحليل السياسي باحترافية متخصصة، وبرز كاتبا متميزا في الشأن الدولي بشكل خاص فامتازت مقالاته بالواقعية والجدية دون المبالغة أو التجاوز.

يمتلك الصيني عددا من البحوث المنشورة في دوريات علمية متخصصة ومحكمة، ونشر عددا من المؤلفات منها: «اللطائف في قطر الطائف لابن عراق الكناني.. تحقيق ودراسة»، و «فهرس المخطوطات العربية بمكتبة عبدالله بن العباس بمدينة الطائف»، و «دار التوحيد، تطور تعليمي وتغير اجتماعي»، منشورات اللجنة العليا للاحتفال بمرور خمسين عاما علي تأسيس دار التوحيد، و «قصد السبيل فيما في اللغة العربية من الدخيل للمحبين.. تحقيق وشرح»، و «الصحافة المطبوعة في عصر الملتيميديا»، وغيرها.

ويعد الصيني أحد النماذج السعودية المشرفة  التي جمعت بين المعرفة  والثقافة فهو طاقة متجددة من الإبداع وبحر واسع من الفكر والتطلعات ومدرسة صحافية مبهرة، وواجهة إعلامية تفاصيلها الرقي والتقدم.