ولي العهد عراب الرؤية.. قائد مسيرة التنمية

تاريخ التعديل
6 سنوات 3 أشهر
ولي العهد عراب الرؤية.. قائد مسيرة التنمية

رؤيته مسيرة من التنمية والتطوير، وطموحه وطن أكثر ازدهارًا ونماءً، اتخذ من المجد والحزم والشفافية  والفكر الطموح  سلمًا للقمة؛ فصعد بالمملكة العربية السعودية نحو العالم الأول؛ متوجًا بلاده لمستقبل مشرق قوي، بنتاج من الإنجازات والخطط التي دفعت بعجلة التنمية الوطنية نحو الرقي المجتمعي والمسؤولية العادلة والأمنيات الشعبية. 
إنه ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي، سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. 
في الرياض ولد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 1405 وهو الابن السادس للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وكان قد شغل منصب رئيس الديوان الملكي السعودي، منذ تولي والده الحكم في يناير 2015 وحتى أبريل 2015، وعين بمنصب ولي العهد في يونيو 2017.    
الأمير محمد عرّاب الرؤية السعودية 2030 التي أطلقها من ركائز الأمنيات؛ فشهدت منعطفاتها الكثير من الإنجازات الجبارة خلال وقت وجيز، حينما اتجه سموه لعامل الاقتصاد ووضعه خيارا أولا وهدفا أسمى للرؤية التي تمثلت بداية في إطلاق برنامج كامل، وخطة شاملة هدفت للعمل على إيجاد حلول اقتصادية في السعودية وعدم الاعتماد على النفط كمورد اقتصادي؛ لتحقيق ثلاثة محاور رئيسية؛ وهي اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح، متمحورة في تنفيذها على مكامن القوة الثلاث، التي تتمتع بها المملكة وهي «العمق العربي والإسلامي وما تتميز به السعودية من وجود لأطهر البقاع، الحرمين الشريفين، و ما تملكه من  قوة استثمارية رائدة،  وكون المملكة محور ربط القارات وما يتميز به موقع المملكة الاستراتيجي باعتباره أهم بوابة للعالم».
ولإيمان سموه بطاقات الشباب السعودي وإمكاناته؛ فقد أكد بأن هذه الرؤية لن تتحقق دون شباب الوطن الطموح، الذين هم ثروة الوطن الأولى و فخر البلاد والوقود الحقيقي لنمو الوطن وتطوره. 
ثورة هائلة من الإصلاحات وثروة جديدة من النجاحات لمسها المجتمع في عهد سموه، تمثلت في  تطور واسع وشاسع على كافة الجوانب والأصعدة، ونقلات اقتصادية متتالية حققت للسعودية متانة اقتصادية ضخمة تحقق التوازن المالي والاقتصاد المستدام، وجهود أخرى بارزة وناجحة على الصعيد السياسي، وتقدم اجتماعي وحضاري وثقافي وترفيهي وتنويعي؛ حضر مواكبا وملائما لتطلعات وآمال المواطن، بعد أن ضاعف الأمن والازدهار جمال الحياة في هذا البلد متعدد التحديات ومترامي الأركان والأطراف؛ ليحقق للوطن وللمواطن إبهارا وانبهارا يليقان بالمكان والمكانة. 
ولسموه نظرة ثاقبة نحو الدفاع الوطني والبعد السياسي، حيث كان من أبرز جهود سموه السياسية عملية عاصفة الحزم؛ لإرجاع الشرعية في اليمن  و محاربة التطرف وتعزيز دور المملكة الرائد من خلال تأسيس التحالف الإسلامي؛ لمحاربة الإرهاب والتطرف، وردع أي عدوان ضد المنطقة، بالإضافة إلى عدد من المساهمات والجولات الأخرى في المجال الدولي والمحلي والتي حققت للمملكة حضورا إقليميا مثمرا ومتميزا. 
وتحقيقا لمقولة سموه عن السعودية «كل عناصر النجاح متوفرة»، وإن المملكة تملك «فرص استثمار خيالية»؛  فقد اتسم عهد سموه بمرحلة ذهبية من التنوع الاقتصادي، ووفقا لرؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020؛ فقد انطلقت عشرات المشاريع الاستثمارية العملاقة، وكان من أهمها وأبرزها : إطلاق ‏«مشروع نيوم»، المشروع الاستثماري الذي يربط آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا بمكان واحد، ويعد وجهة حيوية شمال غرب المملكة بمساحة تصل إلى 26.500كم2، بالإضافة إلى مشروع البحر الأحمر السياحي العالمي الذي يهدف لفتح بوابة البحر الأحمر أمام العالم؛ للارتقاء بقطاع السياحة العالمية؛ وليسهم بذلك  في إحداث نقلة نوعية في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة، وإطلاق مشروع القدية المحتوي على أكبر مدينة رياضية ترفيهية؛ لجذب السيّاح وتفعيل دور السياحة الترفيهي، فضلا عن تطوير أعمال صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وإنشاء صندوق الصناديق وصندوق التنمية الاجتماعي، تتويجا لبرامج أخرى للاستثمار في المنشآت الصغيرة والمتوسطة  لتعزيز دورها.
وفي ظل بعد نظر سموه بأهمية الترفيه في الحياة والإنجاز؛ فقد تم في عهده إنشاء «الهيئة العامة للترفيه»، لتشمل كل ما يتعلق بنشاط الترفيه للأسر والشباب السعوديين، وليتبع هذا القرار، قرار آخر مبهج انتظره السعوديون ومتذوقو الفن منذ عشرات السنوات؛ وهو الموافقة على استخراج تراخيص لدور السينما في المملكة. 
 وكان للمرأة نصيب من تلك التغييرات المواكبة للنهضة والتطور في عهد ولي العهد، فقد حضرت بقوة في عهده المزدهر، وكان لها مشاركات فاعلة على مختلف الأصعدة، حيث تبوأت عددا من المناصب، إلى أن استبشرت أخيرا بحلم ظلت سنوات تطالب بتحقيقه، ألا وهو قيادتها للسيارة، ليأتي مساهما ومساعدا لها في رسم خطوات نجاحها العلمية والعملية. 
لم يكن هذا كل شيء في عهد سمو ولي العهد بل كان من أبرز ما شهده عهده،  تشكيل لجنة مكافحة الفساد السعودية بأمر ملكي صادر عن الملك سلمان، برئاسة سمو ولي العهد؛ ليسجل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بذلك قرارا تاريخيا وضع من خلاله حدا أخيرا وفاصلا لضرب الفساد بسيف الإصلاح، في حملة اعتقالات كبيرة شملت  مسئولين وأمراء بتهم الفساد المالي واستغلال السلطة؛ ليكون قرارا أشبه بعاصفة حزم  يقودها ولي العهد ضد الفساد والمفسدين؛ ليؤكد بذلك ما قاله في لقاء تليفزيوني، في مايو الماضي، «مَن ثبت عليه الفساد لن ينجو،  أميرا كان أو وزيرا» وليبرهن بعدالته وصرامته بأن أقواله أفعال. 
وفي لقاء آخر يترك  سموه لوطنه ولشعبه عبارة حملت منهجا وفكرا عميقا، كانت سببا في تسريع عجلة التنمية التي يقوم بها، والنهوض بالوطن الشامخ و مواطنيه الأوفياء عندما قال «لأنني أخشى أنه في يوم وفاتي، سأموت دون أن أحقق ما يدور في ذهني. إن الحياة قصيرة جدا، وقد تحدث الكثير من الأمور، كما أنني حريص جدا على مشاهدته بأم عيني؛ ولهذا السبب أنا في عجلة من أمري. 
ظل سموه حريصا على بناء قوة المملكة واقتصادها، ومؤكدا على أن تحسين المستوى المعيشي للمواطنين يأتي في صميم الجهود التي تبذلها حكومة المملكة؛ لتنويع الاقتصاد وتحقيق الاستقرار المالي، من خلال تحفيز القطاع الخاص والمساهمة بتوليد مزيد من الوظائف للمواطنين؛ ليضعنا أمام مستقبل نطمئن به، ويطمئن به أبناء وبنات شعبه. 
تغنى الكثير من الشعراء بأمير العز والإقدام، ولي العهد الأمين محمد بن سلمان، مجسدين صفات القائد البطل رمز نهضة التنمية والإصلاح، وعنوان الشجاعة والتحدي ورجل المستقبل، وكان من أبرزهم الشاعر الأمير عبد الرحمن بن مساعد، الذي وصف وصدق، وكتب فأبدع، في رائعة من روائعه لأمير المأمول والأمل، أميرا حق لنا أن نفاخر به بين الأوطان ونردد: 
‏اصعد بعزمك إن المجد متصل
‏وهل تملّ صعوداً أيها البطل
‏أنت المفكر قد نادتك نهضتنا
‏أنت المجدد والمأمول والأمل