«الجنة تحت ظلال السيوف»
هنيئا لك أيها المرابط على الثغور في نحور الأعداء، وتحت ظلال السيوف، غيرة على دينك ووطنك، وقيادتك ومقدساتك، وعلى اخوانك المسلمين.
قال الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون».
إنها من أفضل الأعمال كما قال عليه الصلاة والسلام: «رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها».
إن المرابط في سبيل الله يضاعف له الأجر إلى يوم القيامة، ويسلم من النار بإذن الله وقوته.
قال عليه الصلاة والسلام: «عينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله»، وقوله عليه الصلاة والسلام: «واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف».
أخي المجاهد والمرابط، اعلم أن الجهاد جهد ومشقة، ولا يصبر عليه إلاّ الرجال الصادقين الذين لا ينظرون إلى النفس ورغباتها، ولكن ينظرون إلى جنة عرضها السموات والأرض.
فهنيئا لك أيها المرابط، وقد اختصك الله من بين خلقه لهذا الشرف العظيم، وثبتك في هذه المواقع البطولية؛ تعظيما لدين الله في قلبك، وحبا للذود عن حياض وطنك من أعداء الإسلام الحاقدين.
أخي المرابط اعلم أننا معك بقلوبنا ودعائنا. اللهم أنت الحافظ القادر الناصر، احفظ مجاهدينا، ومرابطينا من كل سوء، وانصرهم وسدد ضرباتهم ومكنهم من أعدائهم، واشدد أزرهم، وأهلك عدونا وعدوهم يارب العالمين.