أحد طلاب هذه الجامعة
كونك عضو هيئة تدريس ضمن منشأة تعليمية ضخمة جدا ليست بالسهولة التي نتوقعها إطلاقا، ولكوني أحد طلاب جامعة الملك خالد؛ الصرح التعليمي الأكبر والأعظم تعليميا ونهجا، سيمر علي العشرات من أعضاء هيئة التدريس لتعليمي في المقررات المختلفة، لكن في هذا الفصل أدرس إحدى المواد ضمن طلاب شعبة الدكتور أحمد صالح القبيسي، الذي وبكل صراحة، والشاهد الله، من أولى دقائق المحاضرة الأولى قُابِلنَا بالترحيب وكأننا أخوة له، وأيضا بالنصائح الحياتية التي نستفيد منها في وقتنا الحاضر كطلاب؛ لنمضي للمستقبل بكل نجاح. كان أسلوبه في الشرح والتعامل محببا للطلاب وهو ما جعلنا نشعر في محاضراته بأنه أخ لنا فهو مؤد جيد لمادته كريم متواضع في أخلاقه .
إزداد إعجابي بهذا الرجل، فمع بداية كل محاضرة يقوم بكتابة نصيحة لنا لنأخذها بعين الاعتبار. وبالرغم من عدد شعبه الكثيرة والمكونة من قرابة الخمسين طالبا فهو مقرب من الجميع، لا يتوانى أن يسأل عنا وعن أحوالنا، فحينما تغيبت عن إحدى محاضراته وبعذر طبي، قدمت عذري له فكان داعياً لي بالشفاء.
وليس هذا أسلوبه معي فقط؛ بلّ مع الكل، ورغم شعوري بالنجاح كوني أحد طلاب هذه الجامعة التي ازداد فخرا بها كل يوم، حيث منحتني فرصة أن أزيد من رصيدي المعرفي.
ولو لم أخرج من هذه الجامعة بغير معرفتي وتشرفي بالدراسة على يد د. القبيسي وبنصائحه المثمرة لكفاني . نعم هو التربوي والأكاديمي الناجح بكل المقاييس.