أهمية الوعي القانوني
تكمن أهمية الوعي القانوني في إدراك أهميته وجوهره الحقيقي، وهو تنظيم العلاقات بين الأفراد في المجتمع، مما يمكنهم من حفظ حقوقهم وجعلهم أكثر فهما للحياة العملية؛ فيصبح المجتمع أكثر انضباطا، وتقل فيه عدد الخلافات والجرائم. وهذا يخفف العبء على الجهات القضائية في الدولة ويساهم في بنائها وتقدمها. وواجب الشخص القانوني تجاه مجتمعه نشر الثقافة القانونية عن طريق
وسائل التواصل الاجتماعي والنشرات الأسبوعية؛ ليتحقق من ذلك الهدف الأسمى وهو فهم القانون واستيعابه، وبذلك يتمكن من تقبله والانقياد لأوامره ونواهيه وتطبيقها عن قناعة.
لذلك؛ فهناك علاقة متبادلة بين الثقافة القانونية والحياة الاجتماعية، حيث خلق الله سبحانه وتعالى الكون على نظام دقيق جدا. وعاش البشر منذ آلاف السنين على أنظمة؛ لأنه علم مأخوذ من الحياة البشرية ويدخل في جميع النواحي في حياتهم ومن المتعارف عليه بأن من أنظمة البشر العرف والتقاليد، وهي من أهم مصادر القانون ومنها بدأت الأنظمة تتنوع وتنتشر.
ومن مزاياه أنه مواكب وملبي للحاجات البشرية، ولذلك هناك واجبات يجب أن يلتزم بها الفرد والمجتمع، وعلى الفرد والمجتمع الوعي الجيد لما للشخص وما عليه من حقوق، وواجبات ومعرفة حدود العلاقات بينه وبين أفراد المجتمع وبينه وبين المؤسسات الحكومية، وعدم أحقيته في الدفاع عن نفسه بحجة الجهل بالقانون للمبدأ الذي ينص على «عدم جواز الاعتذار بجهل القانون».