الإعلام الرقمي وانعكاساته على الحضارات الإنسانية

اعلام واتصال
تاريخ التعديل
سنتان 5 أشهر

لقد أصبح عالمنا عالما رقمياً حيث يقضي الناس أكثر من ثلاث أرباع وقتهم في استخدام الإنترنت، وبالتالي فقد قلت المشاهدات على القنوات التلفازية ومن ثم أصبحت الحاجة ملحة إلى تحويل كل البرامج الإعلامية و الإخبارية التي كان المشاهد يشاهدها عبر التلفاز إلى مواقع الإنترنت، فمن هنا نشأت أهمية الإعلام الرقمي و بدأ مصطلح (الإعلام الرقمي) في الظهور.

فأنت أينما كنت فإنك بكل تأكيد تقضي بعضاً من وقتك في مشاهدة ما يبثه الإعلام الرقمي على مواقع الإنترنت، وتشاهد أنماطاً جديدة من الحياة وثقافاتٍ مختلفة لحضارات متعددة في هذا العالم بشكلٍ أوسع مما لو كنت تشاهد التلفاز العادي، حيث أنّ الإعلام الرقمي قد شهد تحدیات هامة استوعبتها الحضارة الإنسانية ووظفت وسائله لمواكبة تطور التكنولوجيا الحدیثة في إحداث تغييرات جدیدة على نمط عرض المعلومة و إعدادها بحيث تجذب انتباه المتلقي، كما أنّ الإعلام الرقمي يعتبر محركاً أساسیاً  للحضارة، بالإضافة لذلك فإنه أصبح عنصراً فعالاً في تنشیط التعاملات الإنسانية والحضارة على اختلاف مستوياتها في إطار ما يمكن تسميته بالقرية الكونية.

وتنبع أهمية الإعلام الرقمي من أنه أصبح أحد أقوى وسائل الاتصالات التي تساهم بشكل فعال في تمكين الإنسان من معايشة العصر والتفاعل معه من خلال استخدام الوسائل الحديثة في عرض و نشر المعلومة، كما أنه يلعب دوراً مهماً في طرح القضايا على الرأي العام من أجل تهيئته إعلاميا بشكل أسرع و أكثر انتشارا، فإن الكلمة الأولى للإعلام في ظل ثورة الاتصال والمعلومات، تلك الثورة التي لن تتوقف مع استمرار عملية الابتكار لقد أدت هذه الثورة إلى إحداث تطور ضخم في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، والواقع أن الإعلام في العصر الحديث، أصبح جزءاً من حياة الناس كما أن بناء الدولة اقتصاديا، اجتماعيا، سياسيًّا، يتطلب الاستعانة بمختلف وسائط ووسائل الإعلام، بل إن مشروعات التنمية لا يمكن أن تنجح إلا بمشاركة الشعوب وهو أمر لا يتحقق إلا بمساعدة الإعلام لاسيما ان كان رقميا.