"التخرج" نهايةُ مرحلة .. وبدايةٌ لمراحل أخرى 

تاريخ التعديل
سنتان شهران
Afaq logo

 

يقترب الوقت لنهاية عامٍ دراسي سَيُزّفُ فيه خريجين وخريجات الأقسام المختلفة بالجامعة، يُنهون فيها مرحلة الدراسة الجامعية بدرجة البكالوريوس، مشاعر التخرج عظيمة ويمر في لحظاتها شريط الذكريات لستة عشرَ عامًا من المراحل الدراسية المختلفة بمراحل عمريةٍ متعددة. 
 ولكن تلك ليست النهاية تمامًا! فلا تزالُ فرص الدراسات العليا أمامَ كلِ مجتهدٍ يسعى لمزيدٍ من التعلم والتطور، وهذا ما نحتاجهُ جميعًا لمواكبة رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى التطور والتقدم بِسَواعِدِنا نحنُ شباب الوطن. 

وهناك فرصةٌ كبيرة لابد من استغلالها كبدايةٍ لدخول سوق العمل ألا وهي التدريب التعاوني، وحسن اختيار الجهة التدريبية المناسبة التي تدعم مهارات الطلاب وتعمل على انخراطهم فعليًا في العمل واكتساب المعارف وتوسيع دائرة الوسط الاجتماعي المهني، وممارسة ما تم دراسته بشكلٍ نظري على أرض الميدان، وتقدم ما يثبت تدرب الطالب لديهم ليكون هذا الإثبات هو لَبِنات الخبرة، وكلُ هذه الأمور ستكون الخطوات الأولى في نجاح المسيرة المهنية بإذن الله. 

وما بعد التدريب والتخرج، يستمر التعلم وتنمية القدرات والمهارات من خلال الكثير من البرامجِ المدعومةِ من صندوق تنمية الموارد البشرية، وبرامج الابتعاث المختلفة، ومبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية الذي أطلقهُ سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في الأشهر الماضية، والذي يحمل ثلاثة ركائز رئيسية وهي تطوير أساس تعليمي متين ومرن للجميع، والإعداد لسوق العمل المستقبلي محليًا وعالميًا،  وإتاحة فرص التعلم لمدى الحياة، وستتحقق هذه الركائز من خلال المبادرات التي يقدمها البرنامج لتنمية الكوادر البشرية السعودية ودفع عجلة تنمية مملكتنا العظيمة التي قدّمت جهوداً كبيرة لترتقي بمخرجاتها على جميع الأصعدة. 

ويقع على عاتق كل باحث عن العمل أن يدرسَ سوق العمل ومتطلباته واحتياجاته وتوجهاته، ليعمل على تطوير نفسهِ في تلك التوجهات ومواكبتها، فالحياةُ عجلةٌ مستمرة الدوران، ولابد أن نستمرَ معها في البحث عن ذواتنا وخوضِ العديدِ من التجارب لاكتساب الخبرات، وأن نفعلَ كل ما يمكننا لنجدَ أنفسنا ونجِد الاستقرار الوظيفي الذي لطالما حلمنا به منذُ الصغر.