الراية السعودية خفاقة في كل العصور..

رئيس التحرير
تاريخ التعديل
9 أشهر أقل من أسبوع


تحرص الدول جميعها في أن تسهم بشكل أو بآخر وبجهود منظمة ومستمرة في ترسيخ رموز التاريخ والحضارة باعتبارها قيمة سامية يجب زرعها في المواطنين وتعزيز كل مظاهر الافتخار. لم تكن هذه الأيام والتظاهرات الوطنية يوما ما بمثابة الترفيه بل بتعظيم كل ما يمكنه أن يشكل معلما هاما في مسيرة الدولة والمجتمع. والمملكة العربية السعودية بلا شك غنية بكل ما تملكه من كنوز ابتداء بقصة الإمام محمد بن سعود حتى الملك عبدالعزيز.
مناسبة يوم التأسيس تشكل لحظة هامة في تاريخ الدولة، وأصبحت بمثابة أيقونة خاصة لكل السعوديين الذين لم يترددوا منذ الإعلان عنها في التفاعل معها. إن مثل هذه الفعاليات من شأنها أن تزيد حجم الولاء والانتماء للقيادة وترسخ معنى الاعتزاز بالهوية الوطنية السعودية التي يراوح عمرها حوالي ثلاثة قرون. عبر هذه الفعالية تظهر أشكال الاحتفال بالخصائص الثقافية وما يعكسها بشكل بارز كالأزياء والرموز التراثية، وكل هذه المعالم وما تحمله من تفاصيل تحمل قصصا في طياتها تحكي حجم الحضارة الغنية وميادين الشرف التي تعكس حياة الأجداد عبر المراحل التاريخية منذ الدولة الأولى. وإن مثل هذه المناسبة تعد فرصة سنوية لاستذكار حجم التقدم والتطور في بلادنا. حيث يرصد المتتبع بوضوح كيف مرت البلاد وكل من عاشوا باختلاف الأجيال بوتيرة تصاعدية استطاعت الدولة من خلالها أن تجعل من مكانتها محط أنظار العالم.
وعبر العهد الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حققت السعودية أرقاما ومؤشرات قياسية في مختلف الأصعدة بمساهمة مواطنيها لتستمر حكاية التقدم والازدهار التي بدأها الأجداد من أجل تخليد أمجاد تسطر بماء الذهب والإبقاء على راية السعودية خفاقة في كل العصور.