رجل القش

تاريخ التعديل
5 سنوات 6 أشهر

«تهيابه»، «مخيل»، «فزاعة»، «دمية قش»،  كلها أسماء بلهجتنا الجنوبية تحكي قصة تلك الدمية المحشوة بالقش والعصيان الخشبية وما رث من الثياب؛ ليكون شكله مخيفا مريبا سلبيا وطاردا. وكان المزارع يستخدمه لتخويف الطير، وكل ما يريد أن يقترب من محصوله الزراعي، هذه الفزاعة أصبحت في زمننا الحاضر عبارة عن دمى بشرية محشوة بأفكار بالية وعبارات واهية سلبية.  لتستخدم هذه «الفزاعة» لحرب وطنها، فكانت معول هدم وبناء وتغييب للحقيقة الواضحة بغرض التخويف والإرجاف في الأرض.
وتكون هذه الأفكار سبيلا لأعداء الوطن، ويقومون بتوجيه هذه الدمى لمحاولة زعزعة وطنها زاعمين انهم سيؤثرون بأفكارهم المحشوة على مجتمعنا الذي استطاع تجاوز أكبر الأزمات والدسائس التي حيكت من أطراف متعددة استخدمت كل الوسائل والطرق، معتقدين أنهم سيكونون أداة في أيديهم، يستطيعون توجيههم حسبما يريدون؛ ولكنهم واجهوا شعبا عظيما، استطاع الدفاع عن وطنه وكشف هذه الفئة الباغية وعراهم أمام أنفسهم وأمام العالم أجمع، فاتخذوا من الاختباء والإشاعات والتآمر طريقة؛ ليمارسوا بها جنونهم وحقدهم الذي لم يبن على أساس صحيح، فكان الخذلان مصيرهم.