رفقا بكوكبنا
في السنوات القليلة الماضية تطورت الكثير من المشكلات البيئية الناتجة عن التصرفات المعادية للنظام البيئي التي يمارسها البشر في سلوكهم اليومي، فأدّى القتل الجائر للحيوانات، وتدهور الغطاء النباتي، وتلويث الماء والتربة والهواء إلى استنزاف التنوع الحيوي.
فيوما بعد يوم نشاهد المجازر العشوائية المرتكبة بحق الحيوانات البرية والبحرية والطيور، والتي تسببت في هجرة تلك الحيوانات والطيور من مناطقها الأساسية خوفا من القتل.
وهو ما أدى الى انقراض العديد منها واعاقة نمو دورة حياة هذه الحيوانات والطيور، كما أن الغطاء النباتي واجه العديد من الحملات التي قضت على جزء كبير منه بسبب الاحتطاب وقطع الأشجار الكبيرة وكذلك قطع الأشجار والغطاء النباتي؛ لشق طريق أو بناء منزل وبأسلوب غير علمي أدى الى تدمير الغطاء النباتي.
كما أسهم الرعي الجائر، والذي لم يراع فيه اختيار الأوقات والفصول المناسبة والتركيز على مكان معين في الأرض باعتباره مصدر الغذاء الأساسي لجميع المخلوقات الحية.
فكان لا بد من التحرك وبشكل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه باتخاذ بعض الإجراءات كتقوية دور المحميات الطبيعية، وزيادة الأيادي العاملة في المجال البيئي والإسراع في سن القوانين الصارمة لحماية هذه البيئية من هذا العبث الجائر والسرعة في إنشاء شرطة البيئة.
فمكونات البيئة مرتبطة مع بعضها البعض، ولا يمكن التخلي عن أي جزء منها، فينبغي التحقق من أهمية الحفاظ على توازن النظام البيئي، عن طريق الدورات التوعوية وإنشاء التطبيقات الإلكترونية والتي تساعد في المساهمة لحماية كوكب الأرض من هذا التلوث.