صعوبات التعلم.. كيف نحتويهم؟

هناك في المجتمع فئة ليست بقليلة تحتل شريحة كبيرة بيننا، ألا وهي فئة «صعوبات التعلم» وفي البداية يجب التعريف بصعوبات التعلم.
«صعوبات التعلم» هم من يعانون من صعوبة أو بطء في التعليم وفهم المناهج، وهذا يحدث لعدة أسباب فيمكن أن تعود لأسباب وراثية، أو نفسية. وهذا لا يعني أنهم ليسوا قادرين على الفهم، وهي فكرة خاطئة تماما.
فذوي صعوبات التعلم يستطيعون فهم مناهجهم الدراسي، ولكن بطريقة معينة ومناهج خاصة بهم، وأيضا من الأشياء الأكثر شيوعا أن هناك من يعتقد أن هذه الفئه لا تستطيع التعايش مع الناس، وأنها تعتبر من فئة التخلف العقلي.
وهذا الاعتقاد غير صحيح  لأنهم يستطيعون العيش كأي شخص ويمكن أن يبدعوا، ويكونوا موهوبين. ففئة صعوبات التعلم من أكثر الفئات المظلومة في المجتمع.
فللأسف هناك ضعف في عدد فصول التعليم والمدرسين المختصين في جميع المدارس والمراحل وأيضا المناهج لا تناسبهم.
إن فئة صعوبات التعلم هي التي نراها تجلس في الصف الأخير، وهي التي نراها تريد أن تتعلم؛ ولكنها لا تستطيع لعدم توفر البيئة المناسبة لها، فهي تحتاج أن تتعلم بأسلوب خاص بها من خلال توفير فصول في المدارس العادية؛ لأنهم يستطيعون العيش مع الطلاب العاديين، وعندما يتوفر لهم ما يريدون ستتحقق كل أحلامهم ويحصلون على حقهم في التعليم كأقرانهم وسيصبحون من الشخصيات المؤثرة والمفيدة في المجتمع.