ضيوف الستين عاما!
دخلوا ضيوفاً بترحاب واستقروا بالعهود وثم احتلوا البيوت وخانوا المواثيق، حرب أنانية هدموا بها الأوطان استحلوها، اضطهدوا الرجال والنساء والأطفال بحربٍ استنزفت القلوب والعقول والأبدان.
حرب هجوميه استحلاليه بظلم وعدوان ، احتلال أزال ديانات ومبادئ وثقافات ، احتلال جعل سكان بلدِها يسمعون صوت صواريخها قبل أذانِها جعلتهم يقيمون صلواتهم على أصوات انفجاراتها فيصلوا على شهدائهم، ويدفنونهم في وسط الركام ، في دمارٍ تقشعر لهُ القلوب والأبدان قتلوا الأبناء واستحيوا النساء وأسروا الرجال ولا زالت صامدة عظماء أبناء القدس كابدوا حرب احتلاليه عدوانيه سنين طويلة بدون تذمر بدون تأفف بدون نكران لبلدِهم يتقاسمون رغيف خبزا بعد رميهم الأحجار للِدفاع عن أنفسهم، وممتلكاتهم من ضيف الغفلة للحفاظ على هذا البلد.
عظيمة يا قدسنا الشريف وستبقين أبية على أعداء السلام، عربية إسلامية، مهما حاولوا باحتلالهم واعترافاتهم؛ فمهما خططوا ودبروا فلن تكوني لغيرنا، فأنتي مسرى نبينا وقبلتنا الأولى، فعيشي يا قدس في سلام «وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال».