قسم الإعلام.. حوافز الإبداع
نقضي العديد من الساعات في العمل والتي قد تعادل ما نقضيه في المنزل وربما أكثر، لذا فمن الضروري وجود بيئة عمل صحية وجذابة تساعدنا على قضاء ذلك الوقت وإنجاز أعمالنا على أكمل وجه، ورغم الحديث المتكرر عن ذلك إلا أن بعضهم قد يهمل في توفير بعض المقومات المهمة لبيئة العمل.
هناك أبعاد إيجابية عند توفر تلك البيئة، فهي تحفز العاملين على البقاء في المؤسسة والتمسك بها والانتماء لها، وتحث الفرد على تقديم أفضل ما لديه من خلالها بجد وإخلاص لتحقيق أهداف المؤسسة والارتقاء بها، كما تصنع جوء من الألفة والتعاون بين الموظفين.
وأرى أن مسؤولية خلق بيئة عمل صحية وجذابة تقع على عاتق المسؤول والموظف على حد سواء، فعندما يضع الفرد نصب عينيه أنه يجب عليه مثل ما على غيره، فإنه سوف يعمل على إنجاز العمل بشكل صحي أكثر، ونتيجة لذلك سوف يقدم الجميع دور بارز ومهم في هذا العمل.
أما من ناحية المسؤول، فتتلخص واجباته في تقديم الدعم المعنوي والمادي بشكل متساوي، فعند انتقاص أحد منها سوف يؤثر الأمر سلبا على اداء الموظف، فليس كما يزعم البعض بأن توفر الدعم المادي أهم، فتبني أساليب تحفيزية متنوعة يساعد على بث روح العمل والتنافس بين العاملين؛ وعلى الموظف أن يهتم بتوازن حياته الشخصية والعملية، وبالتعاون مع أفراد المؤسسة التي يعمل بها وتقبل ارائهم، والأهم من ذلك مراعاة والالتزام بأساسيات العمل الجماعي.
مناسبة هذا الحديث وما دعاني له، هو ما تحقق، وما حظيت به في فترة عملي بصحيفة «آفاق»، بوجود فريق عمل متناغم ومتجانس يعمل بروح تنافسية إيجابية وحماس كبير حتى تخرج الصحيفة في كل مرة بشكل أميز عن السابق، فقد كانت تجربة مثلت مدرسة تعلمنا منها وفيها، التحدي والإصرار على تخطي العقبات.