لا عسير في عسير القمم والشيم
تهدف استراتيجية (قمم وشيم) إلى جعل منطقة عسير منطقة جذب للسياحة العالمية طوال العام حيث أن الهدف الرئيسي الذي عمل عليه مهندس الرؤية ولي العهد حفظه الله هو تحريك عجلة السياحة والاستثمار وذلك بضخ ٥٠ مليار ريال للدفع بعجلة التنمية والإسهام في رفع كفاءة الخدمات المقدمة وتحسين الجودة والاستثمار في خيرات الطبيعة وذلك باستغلال طبيعة منطقة عسير من أعلى قمة فيها وهي في( جبل تهلل )الواقع في السودة إلى أخفض منطقة مع المحافظة على الطبيعة وذلك من خلال الاهتمام بالزراعة وبالمحاصيل الزراعية وتجويدها وتصديرها والكشف عن التنوع الجغرافي الذي تحظى به المنطقة المسبب في التنوع الثقافي والتراثي لسكانها، حيث جاءت رؤية ولي العهد مبشرة لأهالي المنطقة بكل خير فهي نقلة نوعية في شتى المجالات وإعطاء الحياة المحافظة صبغة عصرية عالمية مواكبة لكل جديد ملتزمة بالأصالة والعراقة والتقاليد.
هذه الرؤية ما كانت إلا لأهمية منطقة عسير الجغرافية فهي تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة على مساحة تقدر ب٨١ ألف كيلو متر مربع وترتبط بحدود إدارية مع خمس مناطق هي : الرياض ومكة المكرمة وجازان ونجران والباحة وتضم ١٧ محافظة و١٢٨مركزا وبطبيعة الحال أن عدد السكان له دور كبير في صناعة التغيير حيث بلغ عدد سكانها بحسب آخر إحصائية سكانية ٢,٣٤٥,٣٢٠نسمة حيث أكد ولي العهد إلى أن تنفيذ الاستراتيجية سيسهم بحلول ٢٠٣٠ في توفير فرص وظيفية جديدة، كل تلك المقومات وأكثر جعلت منطقة عسير في خارطة الرؤية لولي العهد فعلاوة على جغرافيتها وطبيعتها تضم منطقة عسير جامعتان وهما جامعة الملك خالد وجامعة بيشة كما يوجد بها كليتين أهليتين وأيضا تحتضن المنطقة مطارين أحدهم دولي وهو مطار أبها الدولي والآخر إقليمي وهو في محافظة بيشة.
بكل هذه الإمكانات وبالطبيعة البكر والسياحة الطبية والطبيعية جعلت عسير مؤهلة لتحظى باهتمام ورعاية من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وأن يعلقوا عليها الآمال في تحقيق الاستغناء عن النفط كمورد أساسي للدخل والاعتماد على البدائل وتنويع مصادر الدخل وخلق استثمارات وفرص وتمكين أبناء وبنات هذا الوطن وإزالة بل محو جميع العراقيل أمام المستثمرين الشباب سواء من الداخل أو الخارج والترحيب بنقل السياحة من أوروبا إلى المملكة العربية السعودية كافة وجنوبها خاصة حيث لن يكون هناك عسيرا في عسير بعد قمم وشيم.