للثقة ثمن
أجمل ما يسعى إليه الإنسان في حياته النجاح، وأعظم ما يكتسبه من هذا النجاح ثقة الآخرين به؛ لأن فرحة النجاح لا تقدر بثمن خاصة إذا أثبت نجاحك أمام من سلمك ثقته الكبيرة.
وقد تكللت تجربتنا الأولى بنجاح باهر في إصدار العدد الأول من صحيفة «آفاق» والذي أسعدنا كثيرا وأكسبنا ثقة في أنفسنا، وقبل ذلك جعلنا عند حسن ظن قادتنا بنا، ومنحتنا انطباعا بأن الجامعة مؤسسة ليست للعلم فحسب، بل هي مؤسسة لبناء شخصية إيجابية مبادرة وفعالة ومؤهلة للانضمام لميادين العطاء المجتمعي.
وعندما تكون القيادة ملهمة وداعمة ومحفزة، فجواب الشرط في ذلك هو بيئة عمل معافاة ومواتية مشجعة للإبداع؛ فقد تبنى ودعم رئيس القسم قرار معالي مدير الجامعة بشكل فوري وترجمه إلى واقع عملي بتكليفنا بهذه المهمة، التي بدت لنا صعبة في بداياتها.
وعين رئيس القسم مشرفين من القسم لتوضيح الرؤية؛ فنحن في قسم الطالبات عرفنا من مشرفتنا الدكتورة مريم العجمي أن الأمر تحدي، إما أن نثبت أننا على قدر تلك الثقة الغالية التي مُنحنا إياها أو نتنحى ونفتح المجال لغيرنا، فجاء ردنا قولا واحدا: «نحن نقبل التحدي» ورغم أنه كان لقاؤنا الأول مع بعضنا البعض، إلا أن كل منا وضع كل ثقته في الآخر، وعملنا على تحديد خطة لسير العمل في وقت قصير، وعملنا عليها بكل جد واهتمام؛ ومن حسن الحظ أننا صادفنا طلابا وطالبات يمتلكون مهارات وأفكار جديدة.
كانت رغبتنا في النجاح أكبر من خوفنا من الفشل وبالتعاون ونصائح الأكاديميين المختصين وحماس هيئة التحرير حققنا ما سعينا لأجله. فشكرنا لهم جميعا على ذاك العمل الخلاق.