لماذا اخترت تخصص الإعلام؟
اختياري للتخصص كان من أهم المسائل التي شغلت ذهني حينما دخلت الحياة الجامعية، فعند هذه المسألة توقفت كثيرا وبحثت عما يناسبني من تخصص أرسم فيه خطتي المستقبلية للتميز والنجاح، ولاختيار التخصص المناس توجد عوامل كثيرة تلعب دورا أساسيا في تشكيل رؤية الطالب لمستقبله العلمي منها ميوله ورغباته وأثر وجهة نظر الوالدين عليه أو نصيحة الأصدقاء وغيرها من الأمور.
وعلى الرغم من حصولي على معدل مرتفع يؤهلني لدراسة الطب أوغيره من التخصصات، إلاّ أنني بحثت عما يناسبني والتخصص الذي أرغب فيه، وسط ذهول من الأهل والأقرباء والأصدقاء على تضييعي مثل هذه الفرصة. غير أن هناك سببا رئيسيا لاختياري تخصص الإعلام والاتصال؛ لأكمل مسيرتي الدراسية. وهذا السبب هو تأثير شهيـد عسير «السيـف. محمد بن سعود أبـو نقطة المحتمي»، رحمه الله، ومن رافقه إلى مقرهم الأخير، حيث حصل بيننا أكثر من لقاء، وقد تأثرت به.
فهو رجل علم وكلمته لها التأثير الكبير في مجتمعه وهو رجل يمتلك كما هائلا من الخبرات القيادية، حيث التحق بكلية الإعلام (العلاقات العامة) بجامعة الملك عبد العزيز وتخرج منها عام ١٤٠٨ (١٩٨٨)، غفر الله له. وازدادت محبتي للتخصص بعد مقابلتي لرجل تميز وأبدع في هذا المجال، وهو الدكتور ساعد بوعلام ساعد، الذي أزال مني كل المخاوف. وقال «ستبدع وتتميز وتنجح بإذن الله فيما ترغب به».
ولدي أمل كبير في أن أُحقق طموحاتي وأطلب من الله جل وعلا كل التوفيق لي ولزملائي.