نؤمن بما نفعل ونعلم لماذا نفعل
فلنسلك طريقا نحن من سالكيه؛ لنصبح مجتمعا ناجحا ولبنة جيده تساهم في بناء هذا المجتمع، لابد أن نضع عقولنا في مدارك واسعة، كي نصبح واثقين من كافة خطواتنا، التي يستفيد المجتمع من فيض عطائها، لابد أن نروي بعطائنا الأرض حتى تنبت بسخائها وتنعم الناس بظلالها، وننهض من غبار التخلف والفشل، علينا أن نؤمن بما نفعل ونعلم لماذا نفعل؟
لا نسلك طريقا لسنا أهلا له، لا نقتحم أبوابا دون أن نطرقها، لابد أن نستبصر ذواتنا، ندرك حق الإدراك أين مكاننا المناسب، فعندما نجد هذا المكان لابد من معرفة مقوماته واحتياجاته ومبادئه واخلاقياته حتى نضيف له ويضيف لنا، لا نكن مجرد ساكنين مقتحمين عاجزين عن السير في طريق يتوهج بنا وينطفئ بغيابنا.
لابد أن نؤمن أن لكل قدرة ومهارة وموهبة وعلم اكتسبناه سيتوهج بمرورنا ويزدهر بوجودنا، لابد أن نتعلم الاستقلالية والجرأة في تحديد الهدف، أن نتعلم ثبات القرار ومصداقيته، أن يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لا نتشبث بمنصب أو وظيفة، لسنا مهيأين للبقاء بها، لذلك يجب أن نرتقي بذواتنا، نطورها قبل أن تذبل نصقلها قبل أن تدنو، نعمق بدواخلنا مبدأ الموضوعية، ونبتعد عن الذاتية نعمم علاقاتنا ونوسع نظرتنا للأمور؛ حتى نحقق جودة بناء هذا المجتمع الذي نحن من يبنيه ونحن من سيرثه لاحقا,