‏سنزهر سوية

أضيء هنا بمكاني المفضل، وأنت تضيء هناك بمكان آخر، بينما كل منا يشع وربما نشع معا، هذا لا يطمس من هويتي أو هويتك، ربما نتوازى فيما نعمل، وفي أمور كثيرة لكننا لسنا مجبورين على أن ينال ما نفعله إعجاب الجميع. 
فلا تجعل كثر الانتقاد يجبرك أن تسايرهم فيما يحبون، لأننا خلقنا لنحيّي هذه الأرض، لذلك فنحن مجبورين على الاختلاف وعلى التميز والسعي خلف أحلامنا وتحقيقها، على سعادة أنفسنا قبل كل شيء لا على تبرير ما نفعله أو نحلم به.
الكل منا يمشي بالدرب الذي يحب ليصل، وليحقق أحلامه يقرأ كتابا، يدرس علما غريبا أوعلما تقليديا، يرسم، يصور، يبرمج، والآخر شغوفا بالاطلاع والكثير الكثير. كما أن كل درب نمضيه لا يخلو من العقبات والعتمة، ورغما عن هذا الواقع المعتم، وهذه العقبات المتكاثرة سننجو بالباقي، ونفوز بالعزف الذي أدمى أصابعنا. 
سنستطيع، وإن لم يكن هناك أي مؤشر للاستطاعة، ستصفق لنا الدنيا وتزف التهاني ونتوسم الشجاعة، لن نعود كما كنا ستأخذ منا التجارب والأيام الكثير وستعلمنا أكثر مما أخذت، لكن سنصل للمراد ونحقق حلمنا، لن تزول غصة انكسارنا؛ ولكن سنزهر بعد هذا الخريف ونهدي انتصارنا لمن تمنوا تعثرنا  قبل من تمنوا وصولنا.