المشاريع الجديدة بمنطقة عسير.. مستقبلٌ واعد
شهدت الأسابيع الماضية إطلاق عدة مشاريع حيوية وتنموية بمنطقة عسير، حيث أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، إطلاق هذه المشاريع التي تعكس روح التطور والتقدم، وتمثل إضافة ذات قيمة عليا لمنطقة عسير، بهدف تطوير المنطقة وجعلها وجهة سياحية عالمية مميزة.
هذه المشروعات الحيوية والمهمة وذات البُعد والأثر والمتمثلة في مشروع قمم السودة، والمخطط الطموح لتطوير مطار أبها، والوادي باكورة وجهات أردارا، ومشروع إنشاء محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، تأتي بدعم واهتمام كبيرين من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله–.
ولا شك أن إطلاق هذه المشاريع هو أيضًا تتويج للجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها، والذي تشهد المنطقة بتوجيهاته ومتابعته قفزات تنموية كبيرة.
إن هذه المشاريع ليست مجرد مشروعات بناء وتطوير، بل هي ركيزة أساسية في خطة التنمية المستدامة للمنطقة وللوطن، فهنا نجد مشروع "قمم السودة" يمثل طموحًا ملهمًا في جنوب المملكة، واستثمارًا مهمًّا في التنمية، من خلال تحويل منطقة السودة وما يجاورها إلى وجهة سياحية فاخرة؛ لتحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز القطاع السياحي في المنطقة وجذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص وظيفية راقية لأبناء المنطقة، كذلك فإن مشروع إنشاء محمية الإمام فيصل بن تركي والتي تمتد عبر مناطق عسير وجازان ومكة المكرمة يعد جزءًا آخر من هذه المشاريع البيئية الضخمة التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة والتراث وتسهم في تعزيز التنمية المستدامة، وهو نموذج رائع يعكس التزام المملكة بالاستدامة والتنمية البيئية.
وعلى الجانب الآخر نجد مشروع إطلاق المخطط الطموح لتطوير مطار أبها الدولي، بتصميمه الذي يتناغم مع تراث منطقة عسير، والذي سيكون بوابة حضارية تربط المنطقة بباقي أنحاء العالم، وسيسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي في المنطقة، وتوفير تجربة فريدة ووجهة مميزة للمسافرين والزوار، كما أن إطلاق مشروع الوادي و"أردارا"، ينطلق من هدف رئيس يرمي لأن تكون عسير وجهة سياحية جاذبة للزائرين محليًّا وعالميًّا بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ونحن في جامعة الملك خالد -منسوبين وطلابًا- فخورون بهذه المشاريع الكبرى، واستراتيجية الجامعة 2030 المتوائمة مع استراتيجية تطوير منطقة عسير تركز على مجالات هذه المشاريع بشكل بارز في جوانب السياحة والبيئة والثقافة والتراث ونحوها، وكما أن الجامعة هي أحد ممكّنات استراتيجية تطوير منطقة عسير فسيكون لها بحول الله إسهامها البارز من خلال منسوبيها وطلابها في تحقيق أهداف هذه المشاريع..