استدامة التميز والجودة
سعدنا في جامعة الملك خالد قبل أيام بتكريم الفائزين والفائزات بجائزة التميز في دورتها الثامنة لعام 1443، حيث تم تكريم (49) من طلاب الجامعة ومنسوبيها، كما تم تكريم (5) جهات، وهذا من الأمور التي تعتز بها الجامعة.
وكما ذكرت في كلمة تكريم المتميزين أثناء الاحتفال "هؤلاء النخبة الذين تم تكريمهم ليسوا المميزين فقط، وإنما هم الذين سمحت الأعداد المحددة والمتاحة للجنة الجائزة ووفق ضوابطها أن يفوزوا، وهم حين فازوا بهذه الجائزة العزيزة على قلوبنا في الجامعة يمثلون زملاءهم وزميلاتهم وجهات الجامعة، ويمنحوننا جميعًا حافزًا نحو المزيد من تجويد العمل وتطويره وتطوير المهارات الشخصية والمهنية وصناعة المبادرات ذات القيمة والأثر".
وما أود قوله والتأكيد عليه هنا هو استدامة التميز واستدامة الجودة؛ فهذان الأمران ليسا مرتبطين بزمن أو ظرف أو مرحلة أو جهة عمل، وإنما ينبغي أن يكون ذلك قيمة ومبدأ دائمين، وهذا أمر لا أشك في إيمان طلابنا وزملائنا وجهاتنا في الجامعة به، ولكن من باب التأكيد على ذلك.
والحقيقة أن ما تفضل به الزملاء في وكالة الجامعة للتطوير والجودة وعمادة التطوير الأكاديمي والجودة في الاحتفال عند حديثهم عن بعض المنجزات في جوانب الاعتماد الأكاديمي والممارسات المميزة حول وجود فِرَق عمل مميزة من أبناء وبنات الجامعة ووجود نحو (50) زميلاً وزميلة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين كممارسي جودة ومراجعي جودة والعديد من الخبراء من الجامعة في هذا المجال هو جانب مهم ويؤكد دور الجامعة في تكوين بيوت خبرة يُستفاد منها وتضمن استدامة التميز والجودة.
أكرر التهنئة للزملاء والزميلات والجهات الذين فازوا بجائزة التميز في دورتها الثامنة، ولا شك وكما تعلمون أن الجائزة في تطور وتحديث مستمر، والزملاء في وكالة الجامعة للتطوير والجودة وفي العمادة يسعدون بكل ما تقدمونه حولها من مقترحات وأفكار، كما أننا سنسعى بإذن الله إلى أن تكون أعمال هذه الجائزة ومبادراتها تخدم الخطة الاستراتيجية للجامعة وتسهم في تحقيقها. وبكم ومعكم دومًا نرتقي،،،