الدراسات العليا
رغم أهمية الدراسات الجامعية على مستوى البكالوريوس في أي جامعة من الجامعات، إلا أن الدراسات العليا تعد من أهم البرامج العلمية التي تضطلع بها الجامعات العالمية.
ونحن في جامعة الملك خالد نهتم بشكل خاص ببرامج الدراسات العليا في مختلف التخصصات. وخلال العامين الماضيين نشطت الجامعة في إعادة هيكلة برامج الدراسات العليا، واستحداث برامج جديدة تغطي تخصصات لم تكن موجودة سابقا، كما تم تطوير برامج حالية وتعديلها بما يتواكب مع رؤية الجامعة المبنية على «رؤية المملكة 2030».
ولا شك أن اهتمام الجامعات العالمية ببرامج الدراسات العليا يأتي بسبب أن هذه البرامج تعطي عمقا في التخصصات العلمية يتجاوز المعرفة التي تطرحها هذه الجامعات على مستوى البكالوريوس، ونستطيع أن نشير إلى أن المعرفة العلمية التي يتلقاها الطالب على مستوى البكالوريوس هي معرفة أفقية، بينما المعرفة التي يحصلها طالب الدراسات العليا هي معرفة رأسية في عمق التخصص، وهذا ما يعطي قوة لهذه البرامج.
كما أن مثل هذه البرامج العليا تؤسس لمعرفة عميقة في البحث العلمي من خلال مشروعات الرسائل العلمية في مستوى الماجستير والدكتوراه، وبالتالي تنتج هذه البرامج باحثين مؤهلين لدراسة الظواهر الاجتماعية في المجتمع، إضافة إلى كون بعض هذه البرامج هي برامج مهنية على مستوى الماجستير، مما يهيئ الطالب أو الطالبة للتمكن المهني في سوق العمل، وهذا ما راعته الجامعة في بعض برامجها لأهمية مثل هذا المسار المهني التخصصي الذي يرفد سوق العمل بوظائف على مستوى مهني/تطبيقي عالي.
ولا بد أن نضيف كذلك أن نظام الجامعات الجديد يبني مسارات جديدة في إدارة شئون الجامعات يعمل على استثمار كافة إمكانيات الجامعة، بما يحقق لها إيرادات جديدة وموارد إضافية، وبرامج الدراسات العليا تمنح الجامعات فرصة في تنمية إيراداتها من خلال تمويل مثل هذه البرامج عبر رسوم معينة على هذه البرامج تساعد على تطوير هذه البرامج ودعمها بكفاءات عالية من أعضاء هيئة تدريس وخدمات علمية وبحثية ولوجستية متخصصة.