مكافحة التطرف
التطرف هو آفة قاتلة في المجتمعات، أيا كان مصدره: دينيا أو سياسيا أو اجتماعيا؛ فالتطرف والغلو كان ولا يزال هو الآفة التي تحاول أن تقوض أركان استقرار الدول والمجتمعات.
وقد عانت المملكة خلال العقود الماضية من هذه الآفة، ولكن الدولة ممثلة في المؤسسات الحكومية والخاصة عملت على مكافحتها والتصدي لها.
والجامعات هي المرشحة الأولى في التصدي لمثل هذه الأمراض الفكرية التي تستغوي بعض شباب مجتمعنا، وهي فئة محدودة جدا، والحمد لله؛ ولكن تظل مسؤولية الجامعات كبيرة في الدفاع عن مبادئ الوسطية والاعتدال التي ينادي بها الشرع الحنيف في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ ومن هنا عملت جامعة الملك خالد في جهود متواصلة وبرامج مختلفة على التصدي لظاهرة التطرف من ناحية، ونشر التوعية الفكرية التي يحتاج إليها شبابنا من طلاب وطالبات الجامعة.
إن تأسيس وحدة للتوعية الفكرية بالجامعة ونشاطاتها الكبيرة في مكافحة التطرف والغلو ومواجهة آفة الإرهاب بشتى تدرجاته، إضافة إلى مشروع «تبيان» الذي تنظمه سنويا عمادة شؤون الطلاب بالجامعة، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، هما من أبرز الجهود التي تقدمها وتنظمها الجامعة في مكافحة التطرف الفكري والغلو الديني.
ونحن في الجامعة في غاية السعادة عندما نرى مثل هذه المناشط التوعوية على شكل ورش عمل وندوات ودراسات علمية ونقاشات وحوارات ومشاركات ومخرجات مطبوعة وسمعية وصوتية عبر منافذ مختلفة في الجامعة أو عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي؛ ونبارك هذه الجهود الوطنية التي تعمل من أجل استقرار بلادنا والنأي بها عن مزالق التطرف والإرهاب.