93 عامًا.. مسيرةٌ خالدةٌ وفخرٌ يتجدد

تاريخ التعديل
10 أشهر أقل من أسبوع

تحل الذكرى الثالثة والتسعون لتوحيد المملكة العربية السعودية، ووطننا يسمو إلى المجد ويعانق عنان السماء حضارةً وتقدمًا وشموخًا، وإذا كانت الحضارات والمنجزات تقاس بالزمن، فإن ما تحقق للمملكة العربية السعودية خلال الـ 93 عامًا يفوق كل الحسابات والمقاربات، ويجسد معادلة مختلفة لا تتحقق إلا بطموح الحالمين.
وبهذه المناسبة الغالية يسرني أن أرفع التهنئة باسمي ونيابة عن منسوبي ومنسوبات وطلاب وطالبات جامعة الملك خالد إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسيدي سمو ولي العهد الأمين ورئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، سائلا الله أن يحقق ما نصبو إليه جميعًا في ظل قيادتنا الرشيدة، وفي ضوء رؤية السعودية 2030 التي ترسم مستقبلا مزدهرًا للوطن.
إن المتتبع لهذه المسيرة الخالدة والنهضة المباركة يدرك أن التعليم حظي ويحظى باهتمام خاص ودعم مستمر انطلاقًا من إيمان قيادة هذه البلاد المتجدد بأن التعليم هو أساس العطاء والإبداع والوعي وطريق التقدم وأن بناء الإنسان هو السبيل إلى تحقيق التنمية المستدامة ومواكبة أحدث صور التقدم عالميًّا في مختلف المجالات.
وفي منطقة عسير وباهتمام وحرص القيادة حفظها الله وبالجهود العظيمة من سمو أمير المنطقة ورئيس هيئة تطويرها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز حفظه الله واهتمام وزارة التعليم بقيادة صاحب المعالي وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيّان، وبتضافر الجهود مع مختلف القطاعات، تحقق لجامعة الملك خالد منجزات كبيرة من أحدثها الانتهاء من مشاريع المدينة الجامعية بالفرعاء بتكلفة بلغت نحو 10 مليارات ريال وانتقال الطلاب إليها وانتقال الطالبات إلى المدينة الجامعية للطالبات بقريقر، فضلا عما تحقق وسيتحقق بحول الله قريبًا للجامعة من منجزات على مستوى المنشآت والمرافق والبنية، وفي المجالات العلمية والأكاديمية والبحثية والإسهام في خدمة المجتمع وتنمية الوطن.
في الذكرى الثالثة والتسعين لليوم الوطني وتوحيد المملكة يتجلى كثير من الدروس التي تستحق منا أن نتأملها وأن تتوقف عندها الأجيال، لنؤمن جميعًا بأنه لا منجزات دون تضحيات وعمل دؤوب وتحدٍّ للصعاب ومواجهة للأزمات، وأن استغلال الموارد وتنميتها هو طريق النجاح، وأنه لا نجاح دون تخطيط، وأن التعليم أساس التنمية، وغيرها من الدروس العظيمة التي أكدتها الأيام وجسدتها المواقف في هذه المسيرة الخالدة.
إنها ذكرى غالية يتجسد فيها أمام الجميع ما منحه هذا الوطن أبناءه وبناته والمقيمين على أراضيه من خير عميم وأمن وأمان وضمان للحقوق وعيش كريم تجعلنا نترجم حب الوطن والانتماء إليه عملا مخلصًا ودؤوبًا وفخرًا بوطن استحق أن يكون رمزًا للفخر.