الحمدُ لله فرحتُنا ...لا توصَفُ
تحتفل الجامعةُ في هذه المرحلة المهمة والمفصلية من تاريخها، بإعلان صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، أميرِ منطقة عسير، رئيس هيئة تطويرها إنجاز مشاريع المدينة الجامعية بالفرعاء، وجاهزيتها للتدشين.
إنَّ جامعتنا العريقة، وبعد هذا الإعلان المهمّ والاستراتيجي، ستصبح -بإذن الله- إحدى واجهات التعليم الجامعي، ليس في المملكة العربية السعودية فحَسْب؛ بل وعلى مستوى التعليم الجامعي في الوطن العربي، فبالتكاتف والعمل الدؤوب على خطط ورؤية وطننا الغالي سنصل للعالمية بإذن الله .
إنَّ مشروع المدينة الجامعية بالفرعاء، بفكرته التي تأتي تماشيًا مع بيئتنا الطبيعية الرائعة التي تتميز بها المنطقة، وتصاميمه الإبداعية مؤهَّل لأن يكون من أكبر المشاريع التعليمية على مستوى المملكة؛ وذلك لعدة أسباب جوهرية من أبرزها: عدد الطلاب الذين سيستفيدون من هذا المشروع الجبار، ناهيك عمَّا يحتوي من مرافق ومبانٍ متطورة، ستيسِّر على الجميع التحصيل العلمي وفق أعلى مؤشرات الجودة .
فكما هو معلوم فإنَّ المشروع يضمّ منطقة شُرْفيَّة يتوافر فيها مبنى الإدارة ومركز المعارض وقاعات الاحتفالات الكبرى والمؤتمرات وقاعة كبار الشخصيات والجامع ومباني لها علاقة بالإدارة، بالإضافة مجمع الكليات الصحية، والمستشفى الجامعي، وكذلك المنطقة الرياضية، وعدد من المراكز البحثية والتعليمية وإسكان الطلاب ومواقع إسكان أعضاء هيئة التدريس.
إنَّنا لنتطلع في جامعتنا من خلال هذه المشاريع إلى المساهمة في تحقيق رؤية وطننا 2030، السعى لاستثمار هذه البنى التحتية المتميِّزة التي هيأتها لنا حكومتنا الرشيدة؛ من أجل التقدم في العلم والتعلم، ومواكبة كبرى الجامعات العالمية لتحقيق الإنجازات المنشودة، والرقي بطلابنا وطالباتنا ليكونوا في مقدمة الرَّكْب بإذن الله .
إنَّ الشُّكر لله أولًا، ثم لولاة أمرنا الذين لم يدخروا جهدًا في سبيل تذليل العقبات والصعاب، ودعم كل ما من شأنه الرقي والتقدم في شتى المجالات. وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله.
ولا ننسى أن نسجي الشكر لقائد مسيرة البناء في عسير، أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز حفظه الله.
والشكر موصول أيضًا إلى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، وإلى كلِّ من كان له نصيب في ذلك من داخل الجامعة وخارجها، منذ وضح حجر أساسها إلى يوم تدشينها.
وإنّي لأرجو أن يعييَ المستهدفُ الأول من هذه المشاريع، وهو الطالب والطالبة، أن هذا البذل والعطاء من قادة وطننا الغالي على مرِّ التاريخ، هو من أجله ليكون مشاركًا في بناء هذا الوطن الغالي، الذي منحنا الكثير.
فاستثمروا هذا التقدم الذي نعيشه، وحققِّوا طموحات بلدنا، ونافسوا الجميع لنكون في المقدمة بإذن الله تعالى .