تأسيس أمه

يحتفل الوطن هذه الأيام بالذكرى السنوية لتأسيسه، اليوم الذي أسس فينا وحدة وطن وتاريخ أمه، اليوم الذي سيكون شاهداً على أن الأوطان هي الأغلى والأثمن وهو الكنز الذي يجب أن نحافظ عليه جميعنا.

إننا في هذا اليوم المجيد نسعد بتجديد الذكرى ونفخر بما تم تقديمة خلال السنوات الماضية ، ونعقد العزم بإذن الله أن نواصل السير قدماً نحو المعالي وباتجاه ما رسموه لنا قادة هذا الوطن بكل همة لنسابق الزمن ليبقى وطننا مجيداً وصرح نباهي به الأمم .

نعم إن هذا الكيان جدير بأن نواصل الليل بالنهار من أجله، وأن نشد من عزيمتنا أكثر ونزرعها في نفوس أبنائنا ليتحقق المطلوب من رفعة وسمو لأرض الحرمين وقبلة الاسلام والمسلمين، إنها فرصة عظيمة لنرسخ ذلك في نفوس الجميع من أبناء هذا الوطن ليعرفوا حقيقة بلدهم الذي تأسس منذ ثلاثمائة عام، على يد الإمام المصلح محمد بن سعود -رحمه الله- هذا البطل الذي نصر السنه وحارب أهل البدع والضلال ومهما ذكرنا من مناقبة فلن نوفيه حقه،  ومن جاء بعده من الأبناء والأحفاد وأحفاد الأحفاد الذين حافظوا على  وحدة الوطن الكبير واستمرارية هذا الكيان الشامخ الذي تأسس على الدين ومكارم الاخلاق.

 أخيراً..

الاحتفال بهذه الذكرى السنوية هو تخليد لتاريخ الأجداد، وتذكير لأفراد هذا الوطن الغالي أنهم ينتمون لوطن قل أن تجد مثيلة ، وطن يضم بلاد الحرمين الشريفين، وطن قدم الغالي والنفيس لرفعة أبنائه والشواهد على ذلك كثيرة جداً ولاحصر لها ، شكراً وطني الحبيب وكل عام ونحن نحتفل بهذه المناسبات الهامة التي تعكس ترابط الشعب مع الدولة ، وتؤكد مدى صدق المشاعر والوفاء لمن أسس وبنا ولمن واصل البناء .