وداعًا ويا مرحبًا
ودعت كلية العلوم الإنسانية مع بداية هذا الفصل عميدها السابق الأستاذ الدكتور الفاضل يحي بن عبدالله الشريف الذي استطاع أن يغرس مكانته ومحبته بكل قوة في قلوب جميع منسوبي الكلية وأقسامها على مختلف المستويات من الطلاب إلى الأساتذه فقد كان وبكل أمانة متميزا في كل شيء حتى في أدق التفاصيل الإدارية والأكاديمية.
لقد حباه الله بعدة صفات لعل أهمها الرأفة والرحمة بالطلاب والطالبات والحرص على العدل مع الحزم لدرجة مراعاة أوقات المحاضرات والجداول وتوزيع اللجان في الكلية على مختلف مناشطها وتشجيع المواهب ومعالجة أي طارئ أو موضوع في وقته بكل هدوء وسكينة وبكل وضوح وشفافية والانضباط في الدوام والمواعيد ميزة نادرة يتميز بها،
وقسم الإعلام والاتصال وصحيفة آفاق مدينان لهذا الرجل الفاضل بأشياء كثيرة حيث كان داعمًا وناصحًا ومساندًا فقد رافق النشأة والتطور وحصد الثمار والنجاح والتألق وكان ولازال محل ثقة معالي رئيس الجامعة الذي يستشيره ويجله ويأخذ برأيه في مختلف الموضوعات لخبراته وحسن أدائه وإننا نهنئ وكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية التي كسبته مستشارًا لديها فهو كفاءة مميزة تستحقها الوكالة بكل اقتدار.
وعزاؤنا أن الله عوضنا برجل له من اسمه نصيب هو الدكتور الخلوق والعملي النشط خالد أبو حكمة الذي يعجز اللسان عن وصفه؛ فهو وكيل الكلية السابق للجودة وليس بجديد على المنظومة الإدارية في الكلية فقد كان أحد أركان الكلية ولو رأيتم عبارات الوفاء التي قالها سعادته عن سلفه لعرفتم وتأكدتم بأن جامعة الملك خالد أثبتت أن لديها كنزًا عظيمًا وهم قياداتها وكوادرها الفضلاء والمحترمين من الجنسين قبل أن تكون معقلًا من معاقل العلم والفكر والتربية.
نعم لقد رأينا بأعيننا مواقف الوفاء والتقدير والإحترام والثناء المتبادل بين العميدين الكبار وهذا ليس بغريب على قامات مميزة قائدها وربان سفينتها الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي فهو السر الحقيقي لهذا النهج العظيم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.