تركي المالكي وجه الإعلام الحربي
أحد الرجال الذين سطع نجمهم في الأزمات، ارتبط نجاحه بالإخلاص والعمل الدؤوب، مرسخا تواجدا مميزا ولافتا، كمتحدث باسم «قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن» باتزان وثبات ونظرات ثاقبة، ولغة فصيحة صقلتها سنوات من الكفاءة والإتقان.
ولأن مهام الإعلام عبر المنصات العسكرية تتطلب كفاءة خاصة تتميز بالنباهة والمعلوماتية والبديهة وإجادة طرائق الاتصال المفعم بالحيوية والرصد، فقد وقع الاختيار على العقيد الطيار الركن تركي بن صالح المالكي؛ ليكون ناطقا رسميا للتحالف في يوليو 2017، خلفا للواء أحمد عسيري المتحدث السابق للتحالف.
عرف عن المالكي منذ بداية خدمته العسكرية، تميزه بالجد والتمكن والحرص على التدريب المستمر وصقل النجاحات بفيض من الإنجازات.
والمالكي من مواليد محافظة الطائف عام 1974 وحاصل على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية من كليه الملك فيصل الجوية بتقدير ممتاز، عام ١٩٩٧، وحاصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كليه القيادة والأركان، عام ٢٠١٥، وابتعث لدراسة الطيران بمدرسة طيران البحرية الأميركية بقاعدة پنساكولا البحرية بولاية فلوريدا؛ وأكمل تدريباته على العديد من الطائرات، ليتخرج منها منتصف عام 2000.
قاده نبوغه العلمي للعمل بقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط، إلى أن انتقل بعدها للعمل بقيادة القوات الجوية، بإدارة الخطط والعمليات، حيث تقلّد هناك العديد من المناصب، وحرص على تطوير مهاراته؛ فالتحق خلال خدمته العسكرية بالعديد من الدورات ومنها: الدورة التأسيسية والمتقدمة على طائرات F15S ودورات في الحرب الإلكترونية، وإدارة المجال الجوي، وتخطيط العمليات الجوية، وعمليات الدفاع الجوي، وقادة ضباط الأسراب، والوقاية ضد أسلحة التدمير الشامل، إضافة إلى دورات في القانون الدولي الإنساني الخاص بالنزاعات المسلحة.
باشر العقيد المالكي مهامه بمجرد صدور قرار تعيينه، مواصلا سياسة الشفافية التي تنتهجها قيادة التحالف، ومكملا لمهمة التحليل والتدقيق والمصداقية والاحترافية من على منصة المؤتمرات الصحافية التي عقدها. كان متاحا للتواصل مع جميع وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية بمرونة، ومتمكنا من صياغة الأخبار بسرعة، وحاضرا في الحدث حضورا مبهرا، لتقديم المعلومات الحقيقية، مراعيا بذلك دور المتحدث الفعلي في الحضور الإعلامي الجيد ومبدعا في تعاطيه مع وسائل الإعلام المتنوعة. فشكل بذلك وجها صادقا للإعلام الحربي ومنبعا للتفاعل الرسمي مع الأحداث في قالب إعلامي مميز.