صاحب سمو يسمو بأخلاقه وتواضعه، ومسؤول مخلص ظل الوفاء طريقه والاجتهاد دربه لتحقيق المأمول والتطلعات، عرف بإنسانيته ومبادراته الخيرية، يملك سيرة تجملت بخدمة الدين والوطن، و مسيرة ارتفعت بالعلم والعمل.
هو عاشق أبها البعيد الذي أحبها فخطبت وده وقربه، إنه الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، نائب أمير منطقة عسير؛ الابن الرابع للأمير طلال بن عبدالعزيز من الذكور، ووالدته موضي بنت عبد المحسن العنقري التميمي.
مؤهلات عالية قادته لشغل عدد من المهام العليا فهو خريج بكالوريوس في العلوم السياسية وخريج أكاديمية ساندهيرست الحربية البريطانية وكلية طيران الجيش الولايات المتحدة الأمريكية؛ ويملك دورات مدنية وعسكرية في مجالات القيادة.
عمل عميد طيار بالقوات المسلحة السعودية، وهو الممثل الشخصي للأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، كما عمل رئيس مجلس أمناء مؤسسة مينتور العربية للوقاية من المخدرات، ورئيس الهيئة الاستشارية لمباني الجامعة العربية المفتوحة، وهو المشرف العام على مبادرة نلبي النداء الإنسانية، وعين مؤخرا نائبا لأمير منطقة عسير، خلفا للنائب السابق منصور بن مقرن، رحمه الله.
افتتن الأمير تركي بطبيعة وسحر عسير الخلابة، واطلق وعوده من اليوم الأول لمهمته بأن يوظف التوجيهات التي تبلغها من ولي العهد حفظه الله، الرامية إلى توجيه مستقبل المملكة العربية السعودية نحو مصاف الدول المتقدمة، وكذلك منطقة عسير أيضا، متخذا من جمال الطبيعة ومقوماتها الاستثمارية والحيوية سبيلًا لتعزيز كافة مجالات التنمية والتطوير في المنطقة والعمل على تحقيق تطلعات ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وقال الأمير تركي بن طلال في إحدى تصاريحه: أرض عسير وإنسان عسير معادلة نجاح وفلاح لكل من عمل لها وفيها
ولهذا فهو مهتم بترجمة وتطوير هذه المعادلة الناجحة والصعود بها للصفوف الأولى من الرقي والتمكن والازدهار لعسير وأهل عسير.
وحرص سموه بعد أيام قلائل من تعيينه على بذل كافة الجهود للبدء في خطط تطويرية وتنموية، تنعش المنطقة وتستغل إمكاناتها؛ للرقي بها، حيث عقد اجتماعا ببعض رجال الأعمال في منطقة عسير من أجل تطوير المنطقة في لقاء اتسم بالمصداقية والعزم، كما حرص في جانب آخر على الإشراف ميدانيا على حملة وطن بلا مخالف في منطقة عسير.
انعكست شخصية سموه التي جُبلت على حب الخير وحب الإصلاح. وعرف عنه مبادراته الوطنية أن يكون ساعيا بالخير بين القبائل في قضايا القصاص، حيث كان له دوره في عتق رقبة من القصاص بعد أيام قليلة من مباشرته لعمله في منطقة عسير، كواحدة من مبادرات الخير التي يسعى سموه دائما لنجاحها.
مسيرة مضيئة ساهم فيها سموه بمهاراته المتفردة ونجاحه في محطاته التعليمية بإقامة اللقاءات الفكرية المتنوعة وأبرزها الندوات الرمضانية.
إضافة لمبادرات وطنية متنوعة كتجسيد ملحمة فتح الرياض، كما قاد عملية إغاثية عاجلة للأخوة الفلسطينيين، شاركت بها عدة منظمات دولية وعربية ومحلية، نتج عنها زيارته للأراضي المحتلة وصلاته في المسجد الأقصى، وقاد عمليات إغاثية من أبرزها إغاثة برية للجمعيات الأهلية إبان الحرب الإسرائيلية في يوليو 2006 على لبنان، وإبان الهجوم الإسرائيلي على غزة في يناير 2009 ونقل مواد الإغاثة الطبية ونقل الجرحى وإدخال الإعاشة للمتضررين وقت الحرب؛ وأسس مبادرات إنسانية إغاثية كمبادرة نلبي النداء لإغاثة اللاجئين السوريين؛ حصل بموجبها على جائزة الشخصية العربية المتميزة في العمل الإغاثي.
عسير موعودة بثورة هائلة من التطور، وثروة جديدة من الابتكار سيلمسها كل إنسان في المنطقة؛ بوجود أصحاب سمو مخلصين، همهم الأول الوطن والمواطن أمثال الأمير فيصل بن خالد والأمير تركي بن طلال.
تاريخ النشر
الثلاثاء 24 رجب 1439 on أبريل 10, 2018
تاريخ التعديل
6 سنوات 4 أشهر