فيصل بن معمر ..عراب الحوار الوطني وحوار الأديان
يملك كاريزما رفيعة متألقة وشخصية موضوعية تؤمن بأن السلام حق إنساني، والحوار مطلب استراتيجي مهم، تتجلى في هيئته فخامة الفكر والمنظر، ورقي المنطق والحجة. إنه عراب الحوار الوطني وفيلسوف التعايش والاستقرار، الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر.
عرف فيصل بن معمر بمحاربته للتطرف بأنواعه، ومناداته بالوسطية والاعتدال، وتميز بحرصه الشديد على نشر وتعزيز الوسطية والاعتدال كاتجاهات لحفظ المجتمع من التطرف وحمايته من التحلل.
تحظى سيرة بن معمر بحزمة فاخرة من الإنجازات والنجاحات؛ فهو يعمل مستشارا لخادم الحرمين الشريفين، وأمينا عاما لمركز الملك عبد الله الدولي لحوار أتباع الأديان والثقافات، بفيينا بالنمسا، وأمينا عاما لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (حتى هذا العام) وعضوا في مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، ومشرفا عاما على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. كما كان معاليه مستشارا في الديوان الملكي.
وقد شغل معاليه عددا من الوظائف في حياته العملية، متدرجا من مدير شعبة التدريب إلى مفتش إداري ومدير إدارة مكتبات، ومدير عام مكتبة، ومن ثم تم تعيينه وكيلا للحرس الوطني للشؤون الثقافية والتعليمية، ومن ثم مستشارا في ديوان سمو ولي العهد.
كما يتمتع معاليه بعضوية مجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالمغرب؛ وهو أيضا عضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، وعضو هيئة إدارة المركز الوطني للوثائق والمحفوظات، وعضو اللجنة الاستشارية للآثار والمتاحف، وعضو هيئة جائزة الملك خالد الخيرية وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للفروسية، وعضو مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية.
يؤكد ابن معمر دائما على أن ما يحصل في المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، من تطوير وتحديث يثبت بأنه لا مكان للتطرف، وأن الوسطية والاعتدال من المبادئ الاستراتيجية لخطة التطوير والتحديث.
ويثق تماما بأن الحوارات أهم الأدوات التي يحتاجها الفرد في مجتمعه بدءا من الحوار الزوجي إلى الحوار عن التطرّف، مؤكدا أن مهارات التعايش ضرورة لتسوية العلاقات الإنسانية في المجتمعات، وبديله الإقصاء وما يترتب عليه من عنف وفوضى.
ساهم تفاني ابن معمر وإخلاصه في تتويجه بسنوات من الخبرة العريقة في كافة المجالات العلمية والعملية داخليا وخارجيا، إضافة لخبرته الكبيرة في الحوارات العالمية في الأديان والثقافات والمجتمعات، فهو باختصار كما قال عنه تلاميذه: شخصية تتوشح بوشاح التحفيز لخدمة الدين ثم الوطن.
ولابن معمر حضور متوهج وباهر وبارع وشامل في المحافل والمناسبات. يمثل شخصية تفردت بالحوار الوطني والإسلامي والعالمي، تحمل في جعبتها موسوعة ثمينة عظيمة للمشاركة والرأي والقرار؛ ليشكل بذلك صورة مشرفة للمواطن السعودي المكافح ونموذجا من أهم نماذج الشموخ والروعة التي تدعو للاعتزاز والفخر.