التسول في الاعلام الجديد
التسول من العادات القبيحة التي يتخذها بعض ضعاف النفوس باستعطاف الآخرين والتسول لطلب دراهم معدودة بطرق متعددة ،وقد تعددت وسائل وطرق التسول واخذت طرق جديدة اصبح فيها المتسولون يتخذون طرقا جديدة يتميزون بها فلم يعد المتسول رث الثياب قليل الحيلة صاحب إعاقة جسدية يرفق معها عدد من التقارير الطبية او صكوك الاعسار يدور من مسجدا لمسجد لكن هذه المهنة تطورت بحيث اصبح يشرف عليها منظمات كبيرة تستغل الأطفال والنساء والرجال لاستهداف الناس باسم الدين وجلب ما يستطيعون من أموال.
فاصبح ممتهنها يرتدي الملابس الغالية ويتطيب بأرقى العطور ويركب افخم السيارات يدور على المساجد والبيوت مصطحبا اسرته تارة او مصطحبا اشخاص مثلة تارة أخرى يطلب باسم الدين وباسم القبيلة مستغلا حب الناس للخير ورغبتهم في نجدة المحتاج ولكن التسول اخذ منحى جديد مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي و أصبحت هذه المهنة أكثر تطورا حيث ظهر لنا تسول اكبر وارقى يمارس من بعض الأشخاص بدافع الشهرة والرغبة في الظهور من خلال استخدام كافة وسائل الاعلام الحديثة وخاصة ما يعرف بالسناب شات واصبحت الشحاتة فن يطلق عليه الإعلان بتقديم انواع مختلفة من الطعام او استعراض بعض الملابس وكذلك عرض أدوات التجميل بمختلف أشكالها هذه الشحاتة الجديدة استخدمت فيه الشهرة وكثرة عدد المتابعين وللأسف ان الكثير من اصحاب التجارة تهافتوا عليهم يطلبون ودهم ويغدقون عليهم الأموال من اجل الترويج لبضاعتهم التي يعتبرونها فن لكسب المال الذي يأتي بدون مجهود او خبرة او دراسة فقط اسلوب وطريقة مبتكرة كما يفعل اي متسول يطلقون على انفسهم مشاهير وهو لقب جديد يدارون به تسولهم.