التطوع.. عندما يكون ثقافة
أعرف عن التطوع الشيء الكثير، كما أعتز بالشباب والفتيات عندما أشاهدهم في مثل هذه الأعمال التي تكتسب أهمية كبيرة عند كل العالم، بل يجب أن يزرع حب العمل الخيري الذي يكون بمبادرة من الفرد نفسه دون تحري مقابل مادي أو معنوي، فقط يريد الأجر من الله ثم التقدير من المجتمع لهذا العمل الذي يجب أن يتعلمه الشخص من مراحل عمره الأولى، لأنه عمل يكسب الشخص الكثير من الخصال الحميدة التي ستكون حصنه الحصين تجاه كل ما سوف يصادفه في حياته؛ لأن التطوع يعلم الفرد الاعتماد على النفس كما أنه يزيد من رصيده المعرفي والعلمي، فالتطوع من أنبل الأعمال التي يمكن للفرد أن يقوم بها بدافع شخصي منبعه حبه لمجتمعه ورغبته الكبيرة في مساعدة هذا المجتمع.
إن التطوع الذي أصبح في وقتنا الحاضر حاجة ماسة، يجب أن يقوم به كل فرد في المجتمع وفق قدراته وإمكانياته فبعض الأعمال التطوعية لا تحتاج لغير كلمة طيبة، والتطوع يصعب على الإنسان الذي يقوم به الإساءة لمجتمعه بأي شيء، فنجد الفرد الذي يقبل على الأعمال التطوعية أكثر محافظة واهتماما بوطنه؛ لأن عمله هذا يغرس فيه حب المكان وحب العمل الذي يكون موجها للوطن.
ولعل أهمية العمل التطوعي والذي يعتبر من الجوانب المهمة للتطور في المملكة العربية السعودية ونشره ونشر ثقافة العمل الخيري بين أفراد المجتمع والرغبة في زيادة عدد المتطوعين في مجال العمل التطوعي، ورفع نسبة عدد المتطوعين والوصل به إلى مليون متطوع قبل نهاية عام 2030، هذه الرؤية ومن أجل الوصول بالتطوع لأن يكون ثقافة شعب شجع العديد من أفراد المجتمع؛ لفتح روابط وجماعات لها أعمال مختلفة في مجالات التطوع وأصبح هناك تدافع من شعب يحب الخير للجميع.