حتى لا تكون لغتنا غريبة
يتخوف الكثير في عالمنا العربي، من التأثير الملموس للغة المستخدمة عبر وسائل الإعلام الحديث والتقليدي على اللغة العربية؛ وذلك لركاكة لغة بعض الإعلاميين ومشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت مستخدمة كثيرا لدى الشباب والأطفال في مجتمعاتنا العربية بشكل ملموس.
وأصبحت كافة الوسائل تصب علينا لغة حديثة، ليست اللغة التي تعلمناها ودرسناها في مدارسنا وجامعتنا؛ ولكنها لغة غريبة خليط بين اللغة العربية وعدد من اللغات المتداولة. وأصبح البعض يفاخر بهذه اللغة ويعتبرها وسما شخصيا له.
كثير من المفردات دخلت علينا من أوسع الأبواب وأصبحت لغة دارجة في شوارعنا ومجالسنا. وبالرغم من التحذيرات التي يطلقها المختصون للحفاظ على لغتنا العربية الجميلة، والاهتمام بجعل هذه اللغة لغة رسمية في كافة المحافل الدولية والسعي لفرضها؛ لتكون لغة علمية أولى من خلال السعي بفرضها في كافة المحافل والمخاطبات الرسمية والسياسية، وفرضها لتكون لغة رسمية في كافة المحافل الرياضية والاقتصادية والسياسية والعلمية، وكذلك الاستغلال الأمثل لوسائل الإعلام بكافة أشكاله؛ لخدمة اللغة وجعلها لغة محببة عند أبنائها أولا، حتى يتم فرضها على الجميع وجعلها اللغة الرسمية الأولى في العالم.
ولا بد أن يسعى كافة المختصين لمحاولة تسهيل المصطلحات والمعاجم العربية؛ بما يسهل للقارئ البسيط معرفة معاني الكلمات والاطلاع عليها بكل يسر وسهولة. بالإضافة إلى جعل هذه المصطلحات سهلة الاستخدام، حتى لا يتم استخدام مصطلحات خارجية أقل كفاءة منها، والاهتمام الكبير باللغة العربية عند مقدمي البرامج التلفزيونية بشكل خاص، والبعد عن استخدام كلمات وجمل لغة أخرى حتى لضيوف البرامج؛ لأن لها تأثيرا كبيرا على النشء. وكذلك توعية مشاهير الإعلام الجديد بضرورة مراقبة ما يطرحونه من لغة غريبة في اللفظ والنطق.
ولكن الكثير ممن يطالبون بالمحافظة على اللغة العربية ونقاءها من الألفاظ الدخيلة عليها، هم من يسعون إلى عدم جعل لغة القران الكريم سهلة، حيث يمكن التلاعب بألفاظها وكلماتها وجعلها لغة غريبة، بدلا من أن تكون لغة عربية جميلة.