حتى لا يضعف منتجنا
كرم معالي مدير الجامعة ستة طلاب من الجامعة حصلوا على جوائز عالمية، في ابتكارات مختلفة مثل ابتكار البطاقة الإلكترونية، ابتكار الثلاجة الذكية، ابتكار جهاز لقياس سكر الدم عن طريق التنفس، الماكينة المصنفة للمصاحف، اختراع جهاز لتنظيف الأسنان واللسان.
بمثل هؤلاء الطلاب تفخر الجامعة التي قدمت لهم الدعم والرعاية المطلوبة، وحتى لا يكون مصير هذه الابتكارات أدراج الجامعة ويتم عرضها في المعارض والمؤتمرات لأجل الحصول على جوائز والاكتفاء بذلك، لا بد أن يكون لهذه الجهود دعم قوى لتطوير هذه الابتكارات ليتم استخدامها فعليا لراحة الإنسان ويكون لهؤلاء الطلاب الريادة في هذا المنتج، وأنه ابتكار سعودي نافع للبشرية؛ كغيره من الابتكارات التي ساعدت الإنسان في مختلف مجالات حياته.
هذه دعوة صادقة بتبني هذه المشاريع والسعي في تطويرها وايجاد الداعم المالي الذي يسهم في إنتاجها وتوزيعها لتكون منتجا سعوديا خالصا. واستبشرنا خيرا بكلام مدير مركز الموهبة والإبداع وريادة الأعمال الدكتور محمد بن خماش المغربي بأن جميع الابتكارات الحاصلة على الجوائز العالمية ستدخل في حاضنة الأعمال داخل الجامعة، مما يجعلها في المستقيل القريب شركات ناشئة داعمة لاقتصاد بلادنا الغالية، وهذا كلام مفرح لجميع المبتكرين في الجامعة.
فالمركز منذ إنشائه عام 1430, مر عليه الكثير من المخترعين الذين تقدموا بابتكارات جيده؛ ولكنها لم تر النور ولم نسمع عنها غير مشاركاتها في المعارض والمؤتمرات، فلم نعلم عن جهاز أو ابتكار خرج من الجامعة، أعرف بأن هناك تخوفا وتقصيرا من المستثمرين في ابتكار الطالب السعودي، وعدم اقبالهم على دعم هذه المواهب وتبني أفكارهم، وأن هناك حلقة مفقودة بين ما يقدمه الطلاب من ابتكارات وبين ما تبذله مراكز الموهبة في مدارسنا وجامعاتنا في التوجه للمستثمر المناسب للابتكار؛ لأننا نشاهد فصلا كبيرا بين مراكز الموهبة والإبداع في المدارس والجامعات التي يفترض أن تكمل بعضها؛ ولكن الملاحظ أن كل مركز يعمل منفردا وهذا ما يضعف منتجنا.