روابط خضراء
المتابع لتويتر هذه الأيام يلاحظ الاهتمام الكبير بجمعيات تهتم بالبيئة والزراعة، وتحاول بشتى الطرق بث الوعي بأهمية الزراعة في حياتنا وكذلك أهميتها لبيتنا.
وكثير من هذه الجمعيات والروابط أنشئت بجهود ذاتيه من عدد من الأشخاص المهتمين ، والذين استطاعوا خلال فتره وجيزة نشر الوعي بأهمية زراعة الشجرة والاهتمام بها سواء في المنزل أو في الشارع.
وبرع البعض منهم في محاولة استصلاح زراعة بعض الأشجار والنباتات، كل في منطقته واستفاد منهم كثير من الأشخاص من خلال محاولة زراعة حب الشجر فيهم؛ لما تحققه من جمال لشوارعنا وبيوتنا.
كثير من هذه الجمعيات لا تتردد في توزيع البذور والشتلات على المواطنين بالمجان او بأجور رمزية تساعدهم على الاستمرار وتحببهم في المضي قدما لتجميل مدننا بأنواع مختلفة من الأشجار والأزهار. ومن خلال متابعة هذه الروابط والجمعيات تلاحظ الشغف الموجود لدى كثير من المواطنين، وأصبح البعض يطرح الكثير من الأسئلة عن طرق الزراعة والري وأنواع الشجر، وهو ما جعل البعض يصور بعض النباتات في حديقة منزله وينشرها لمعرفة نوعها وكيفية الاعتناء بها.
كما شجعت هذه الجمعيات والروابط عددا كبيرا من ربات البيوت من خلال الاهتمام بنباتات الظل داخل المنزل والتفنن في زراعتها. لا شك بأن هذه الجمعيات قد لمست البيات الطويل للجهات المهتمة بالزراعة، فقامت بهذا الدور من خلال تشجيع المواطنين على الاهتمام بالزراعة والذي سينعكس إيجابيا على بيئتنا.
هذه الجمعيات لم ينصب دورها على التوعية بل تعداه إلى اهتمام كل جمعية بالنباتات البرية والجبلية في كل منطقة نشأت فيها هذه الجمعية .
ولعلي هنا أعرج على «رابطة عسير الخضراء» التي تهدف الى نشر التوعية بأهمية الزراعة المحلية والاهتمام بالبيئة والحياة الفطرية وتوطين زراعة بعض النباتات في منطقة عسير.
هذه الجهود التي بدأت تؤتي ثمارها بدعم المخلصين ومحبي الزراعة بكافة أشكاله. وهذه الرابطة ستكون داعما كبيرا لتعود منطقة عسير بالشجرة والزراعة والاهتمام الكبير بالبيئة بكافة جوانبها.
ومن هنا لا بد أن تلقى هذه الروابط والجمعيات المنتشرة الدعم الكافي من المجتمع مع ضرورة استمرارها كجهات تطوعية لا رسمية حتى تستطيع النجاح في دورها المأمول.