فتاة تايلند.. قبل فوات الأوان
تابعنا بألم شديد ما أقدمت عليه رهف ذات الـ 18 ربيعا وهروبها لتايلند والادعاء بتعرضها للعنف والإيذاء من أسرتها في بادئ الأمر ومطالبتها باللجوء السياسي لحمايتها من بطش أسرتها كما تقول.
والمستمع لكلامها والمتابع لتغريداتها وتصريحاتها يشعر بأن ما أقدمت عليه لم يكن وليد صدفة أو نزوة جعلتها تتخذ قرارا بالفرار من وطنها بين ليلة وضحاها.
فمثل هذا القرار والذي يترتب عليه تبعات كثيرة قد لا تتحملها فتاة في الثامنة عشرة من عمرها؛ بل لا بد أن يكون هناك من خطط لها ورتب كل السيناريوهات المتوقع حدوثها.
ولعل اختيارها الذهاب أولا لتايلند واستقطاب الأضواء حول قضيتها المزعومة ومن بعد ذلك طلبها اللجوء السياسي في كندا والاستقبال الرسمي لها، وباعتبار أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين المملكة وهذه الدول فقد تخف الضغوط التي يمكن أن تحصل في مثل هذه الأزمات إذا كان هناك تعاون بين الدول.
وهي بذهابها لهاتين الدولتين سيخفف إمكانية محاولة إعادتها ووفق هذه المعطيات فليس هناك مجال للشك بأن وراءها أناس ومنظمات وربما أعمال استخباراتية تخطط وتدفع وتراقب وترتب وتسعى لنشر الأفكار لدى الشباب؛ لتستلم الجاهز منهم للمتاجرة به وتمرير أجندات سياسية للنيل من وحدتنا الوطنية والأسرية .
فما قامت به رهف وغيرها من فئة قليلة جاهرت بالمعصية والخروج على ولي الأمر والقدح في أنظمتنا وسياساتنا هو أمر مدروس ومخطط له، لذلك لا بد من أخذ الحذر والحيطة وعدم اعتبار هذا الأمر نزوة قد يمر بها مراهق أو شاب في مقتبل العمر؛ إنما هي قضية خطيرة تمر علينا لا يجب الاستهانة بها والسكوت عليها، ولا بد من دراستها وبحث أسبابها ومعالجة ذلك قبل فوات الأوان' ويكفينا تجارب سابقة مع أبنائنا الذين زج بهم في ويلات الحروب والإرهاب بداعي الجهاد، وابنائنا الذين زج بهم في براثن المخدرات بداعي النشوة والانبساط ، هناك منظمات ودول تخطط للنيل من وطننا بكل قوة، وهروب المراهقين والمراهقات بداية إرهاب جديد المقصود به وطننا الغالي.