هيئة المشاهير!
يقول لي أحد الأصدقاء: لكي تكون مشهورا عليك أن تتبع بعض الخطوات لتحقق الشهرة العالية بين المجتمع من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ وضرب لي عددا من الأمثلة التي يمكن أن أحقق من خلالها الشهرة التي أريد وبعدها استغلها لصالحي .
وقال: يمكن أن تبدى معارضة كل ما يقام في المنطقة وتوجيه أساليب النقد والسخرية بأي فعالية أو برنامج؛ لأنه ستأتيك ردود كثيرة على ما كتبته، فكثير في المجتمع يبحث عن الأخبار والتغريدات التي تحوي نقدا جارحا أو حادا، وبذلك ستكون قاعدة جماهيرية تستفيد منها، أو قد تقوم بعمل بعض حركات السخرية من نفسك أو من أحد تعرفه، يمكن أن تستغل وضعه الإنساني من خلال تصويره والضحك عليه وستجد من يتابعك ويبث مقاطعك وبذلك ستنال شهرة كبيرة، كما يمكنك أن تتقمص شخصية وتتحدث بلهجة معينة وتقدم بعض الإرشادات التي تعتقد أنها ستساهم في تكوين قاعدة جماهيرية لك وتحديد ألفاظ وكلمات ترتبط بشخصيتك وتكون سببا مباشرا في شهرتك، كما يمكن المشاركة في أحد القنوات التلفزيونية التي تبث برامجها من داخل شقة وتشارك بقصائد ليست من تأليفك وتقوم بحركات تكسب بها ود الكاميرا التلفزيونية؛ لتسلط عليك، وبذلك ستحظى بشهرة عالية لا يضاهيك فيها أحد، كما يمكنك توسيع شهرتك من خلال الكذب والسخرية بكل ما تشاهده من البشر وبكل عنصرية وتنمر لفظي وهو ما يجعل متابعيك في تزايد كبير.
هذه الحمى وحب الشهرة أوصلت العديد لأرقام فلكية من خلال متابعيه، وهو ما جعلهم يستغلون هذه الشهرة في الإعلان المفتوح والإعلان عن كل شيء بدون شروط أو اعتبارات صحية أو مجتمعية.
ووصلت أسعار بعض هؤلاء المشاهير لأرقام فلكية عند تقديم أي إعلان. ورغم خطورة هذه الظاهرة التي نعيشها لا يزال الأمر متروكا للجميع؛ خاصة في الإعلان عن كل شيء وباي طريقة، والمهم كم تدفع مقابل هذا الإعلان.