يعيشون بيننا
يأتون من أوطانهم ويعيشون بيننا يبحثون عن الرزق وتطوير انفسهم، عاشوا بيننا سنوات عديدة وأزمنة مديدة عملوا بجدهم واجتهادهم واستطاعوا ان يساهمون في تحسين احوالهم المادية والمعيشية وكذلك استطاعوا ان يفتحوا بيوت لأسرهم في بلدانهم المختلفة وهذا من حقوهم ولا لنا منة عليهم، البعض منهم تزوج ورزق بأولاد وعاشوا معه ينعمون بما ينعم به كل أبناء هذا الوطن لم يعيشون تفرقة عنصرية أو اضطهاد بل عاشوا في عزة وكرامة يدرس بعضهم في مدارسنا ويتعالجون في مستشفياتنا ومراكزنا الصحية شاركونا الافراح والاتراح وأصبحت هذه الأرض لهم سكننا وحلما، ولكن للسف ان بعض هؤلاء الأشخاص والذين عملوا وتحسنت احوالهم وغادر لبلاده راح ينتقدنا كشعب ويصفنا بأوصاف مختلفة سببها حقده الدفين وسوء تربيته وقلة حيلته لأنه لم يستطع خلال هذه السنوات التي قضاها بيننا في تكوين شخصيته ورسم ملامح طيبة عن البلد الذي عاش فيه كثيرا فقد حول نفسه لالة يعمل ويعمل طوال اليوم، لم يكن لديه وقت لمعرفة مكان اقامته بل انه لم يعرف عن المدينة التي عاش فيها ابعد من اذنيه لأنه جاء لهدف معين لا بد ان ينجزه، فلذلك اتخذ حيلة الضعيف وبدى ينشر احقاده ويبث سمومه وعقده تجاهاه مجتمعنا ينتقد كل شيء وكل تصرف فلا شيء يعجبه ولا تصرف جاز له وكل ما نقوم به يعتبره تخلفا، هذا الشخص يعتبر مريض بتصرفاته وبأقواله، المردودة عليه لهؤلاء فهو الذي عزل نفسه عن المجتمع وعاش مع احقاده وحسده.
وبالرغم من ذلك عاش بيننا الكثير والذين لا زلوا يدينون بالفضل لهذا الوطن واهلة ولم نشهد على معظمهم غير حفظ الجميل لهذا الوطن وأهله، لأنهم يتمتعون بأنفس طيبة لم يدخلها الحقد والحسد.