ألوم الشمس على ظلي الأعوج
ماذا إن كنت تقف أمام الشمس وقد صنعت من خلفك ظلًا أعوجا ، فمن تلوم على اعوجاج ظلك ؟ يقول يونس عنایت ( لوم الآخرين على فشلك أمر مغري للغاية لأنه يعفيك من المسؤولية لكنه لن يقودك إلا الى الفشل).
اكنت يوما ممن يلقي اللوم على الزمان والمكان والأشخاص من حولك بسبب فشلك متناسيا أنك تقف في المكان الخطأ؟ صحيح ان تغيير المكان ليس الحل دائما وان التأقلم هو طوق نجاة من الغرق أحيانا ، لكن ماذا عن المكان الذي لا يستقيم فيه ظلك ، أليس اجدر بالتغيير بدلا من لوم الناس والبقاء فيه !
يخاف البعض من التغيير لأنه يخاف المستقبل المجهول والذي قد يتبعه فشلٌ ذريع أو هزيمة نكراء كما يصنفها المجتمع ، ويجد البعض أن الاكتفاء بالقليل المضمون خيرٌ من السعي وراء كثيرٍ مجهول ، والمكوث في منطقة تريك ظلك أعوجا أفضل من التزحزح لمكان لا تضمن فيه الاستقامة.
لا تخف التغيير لمجرد خوفك من الفشل لأنه جزء من التجارب التي تواجه أصحاب الأهداف، ولا خجل منها طالما أنها سبب في وصولنا لما نريد ، الفشل الذي لابد ان تخجل منه هو أن ترى ظلك معوجا وتظل تنظر له بعين الأسى وتلقي اللوم على الظروف، لأن خوض تجربة جديدة والانتقال لمكان آخر ليست خطيئة ، البحث عن مكان ترى فيه نجاحاتك وأحلامك تتحقق هو مهمتك وحدك ، لوم الأخرين ليس سوى تتابع الفشل والهزائم التي تشعرك بالراحة مؤقتا، ثم يتبعها الندم .
ان كنت ممن يلومون الشمس على ظلهم الأعوج فماذا تنتظر؟ خذ خطوة للأمام ، متعة التغيير تكمن في الرحلة للوصول ، حينها سترى الظل المستقيم الذي تطمح له.