أيام الوطن
الوطن ذلك الكيان العظيم الذي ننعم بخيراته وأمنه وتلاحم أبنائه مع قيادتهم؛ لنكون معاً يدا واحدة نبني الوطن ونكون معا ضد كل من تسول له نفسه النيل منه ومن مقدراته. والوطن هو حياة تشرق كل يوم بحب متجدد، وطموح يكبر وعزيمة تزداد للبناء والتطوير والتلاحم.
فأيامنا كلها وطن. ليعبر الجميع أفرادا ومؤسسات وإدارات بحبهم العميق وولائهم العظيم. يوم الوطن فرصة لنفخر بذلك المجد الذي عم نوره جميع البلاد في 21 جمادي الأولى 1351 (23 سبتمبر 1932). واستمر العطاء حتى وصلنا إلى الذكرى الجميلة الثامنة والثمانون لهذا العز وهذا المجد. ويستمر العطاء بإذن الرحمن وتكاتف الجهود من جميع أفراد هذا الكيان الشامخ الثابت رغما عن كل حاقد وحاسد.
فكلنا للوطن نحميه بتقديم أرواحنا فداء له؛ ولذلك تعبيرنا عن حبنا وولائنا لوطننا يتعدى الشعارات إلى الأفعال في الميادين والتي تشهد لها جبال الحد الجنوبي رعدا وبرقا، وتشهد لها رؤية وطن وإنجازات عز وفخر، ويشهد لها أمن واستقرار تغنت به أمم سادت وبادت وعانت من ويلات الحروب والقلاقل والفتن.
الوطنية الحقة تسكننا في كل لحظة في أعمالنا وتصرفاتنا وقيمنا وأخلاقنا. كل تصرفاتنا يجب أن تنعكس على حب الوطن والأمانة في أداء الأعمال، والحرص على كل ما فيه خدمة ورقي هذا الوطن المعطاء تعكس حبنا لوطننا. مبادراتنا ووعينا بأهمية كل إنسان في هذا الوطن تعكس حبنا لوطننا. تهيئة هذا الوطن ليكون للجميع بلا استثناء يعكس حبنا لوطننا. حرص الشركات والمسؤولين على تنفيذ المبادرات النوعية لخدمة كل فرد من أفراد هذا الوطن الجميل يعكس حبهم لوطنهم. انخراط الشباب في جميع الأعمال بلا استثناء يعكس حبهم لوطنهم.
فلنبارك لأنفسنا بهذا الوطن العظيم وبقيادته؛ قيادة الحزم والعزم، ولنبارك لهذا الوطن بهذا الحب العظيم من جميع أبنائه، وقد تعدى هذا الحب كل الحدود ليشمل حب الأشقاء والأصدقاء لهذا الوطن المعطاء.
فكم هي جميلة هذه اللحمة داخليا وخارجيا، فهي قوة وهي عز وهي فخر. فلتعش يا وطننا فخر الأوطان، ولتبقى كما قال سيدي سلمان «حصنا قويا لكل محب للخير ومحب لدينه ووطنه».