إعجاز القرآن في التعليم
التعليم في أوطاننا الإسلامية والعربية يفتقد لركائز أساسية، افتقدناها كثيرا، وأصبح تأثيرها على تعليمنا واضحا وضوحا كبيرا، فقد افتقدنا قوتنا التعليمية في القرآن وإعجازه.
فلو أخذنا كتاب الله على محمل الجدية وأدخلناه إدخالا حقيقيا وصحيحا في حياتنا ومناهجنا التعليمية، واعتبرناه كما أخبر الله عزَ وجل حجة بينة فاصلة, «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا»، لأصبح تعليمنا أحسن حالا مما نشاهده اليوم، لأن هذا الكتاب هو معجزةٌ لرسولنا وللبشرية كافة، ومنه يتجدد العطاء مع كل فتح بشري، وكذا هو معجزة فيما احتوى من علوم ومعارف وقيم أخلاقية واجتماعية لم يجمعها كتاب قبله ولا بعده .
فلو اعتبرناه مصدرا حقيقيا للعلم وأخذنا منه لمناهجنا التعليمية في كافة المجالات؛ فهو شامل وملم بالمجالات كلها على حد سوأ، للمسنا التطور والنهضة والتقدم يعم أرجاء البلاد الإسلامية.
فالقرآن الكريم هو خير ما نبني عليه مجتمعاتنا وننشئ جيلا يربط العلم بالقرآن؛ لأنه كتاب الله الذي شجع على العلم وطلب أن يباشر الناس بالعلم؛ لأنه سبب في رقي الأمم فكانت أول آيات هذا الكتاب الكريم تدعو إلى القراءة. قال تعالى «اقرأ باسم ربك الذي خلق» لذلك يجب أن نقرن القرآن بمناهجنا ولا نجعله قاصرا على المسجد والمنزل فقط.