الأستاذ الجامعي

تاريخ التعديل
5 سنوات 10 أشهر

تهديك الحياة في لحظة مكافأة فاخرة وثمينة في مقتبل بدايات عمرك العشريني؛ بأن تحقق لك أول خطوات حلمك. «الأستاذ الجامعي»، لقب فاخر وثمين، ولكنه في نفس الوقت يضعك أمام مهمة ليست بتلك السهولة وتتطلب منك الجهد والقوة والحكمة في إدارة هذا اللقب وإدارة من تقف أمامهم بكل رحمة ومودة، تبعث في عقولهم حب العلم والمعرفة. المهمة صعبة وفي بدايات الطريق يتضح كل ذلك.
غادرت أبها بوداع محب فرح؛ لتحقيق ما يريد، ترافقه دعوة الأب وفرح الأم وسعادة الأشقاء وتهاني الأصدقاء وتبريكات الغرباء، كانت لقلبي خير معين ولعقلي أعظم مساند. ومحبة الآخرين دليل من الله على عظم القلب والمهمة. قضيت في الجامعة أربع سنوات كانت الحكاية تنسج بكل هدوء وثقة، طالبا ذا مظهر هادئ، وعقل لم يختر يوما الصدام مع أحد.
مضت الحكاية سريعا وكما كانت الدنيا دوما تفرقك عمن تحب وتسعد بمعرفتهم. كان خيار الفراق هو الخيار الوحيد المطروح والذي لابد منه.
في ذلك الصباح أتى الاتصال وكنت كالعادة في مقر هذه «الصحيفة المذهلة» ثم غادرنا وكتب الله لذلك الخير والبركة.
شكرا لكل من ساندني، شكرا للأصدقاء والأخوة في «آفاق» و «المركز الإعلامي».
وللتو بدأت الحكاية حين كنت تظن بأنها انتهت.