الألعاب الالكترونية والسلوك العدواني لدى الأطفال

إعلام واتصال
تاريخ التعديل
سنتان شهر واحد

 

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية بشكل هائل في الكثير من المجتمعات العربية و الغربية على حد سواء، إذ تجذب الأطفال و المراهقين بتقنياتها المتطورة من ألوان و صور و موسيقى، حيث انتشرت انتشاراً واسعاً وسريعاً فلا يكاد يخلو بيت أو جهاز منها.

فكلما تطورت التقنيات المستخدمة في اللعبة ارتفع الإقبال لها والبحث عنها، و نجد في الأسواق تنوع كبير في الألعاب فبعضها مفيد جداً ومطلوب و تنمي الفكر الإبداعي والمهارات الفكرية وبعضها الأخر مع الأسف تترك آثار غير مستحبة على الأطفال والمراهقين منها سلوك العنف، حيث أشارت العديد من الدراسات التي تناولت هذه الظاهرة وآثارها الجانبية وخاصة مع ارتفاع حدة العنف في سلوك العديد من الأطفال والمراهقين الذين يقضون ساعات طويلة مع مثل هذه الألعاب .

كما أشارت العديد من نتائج الدراسات إلى أن زيادة معدل العنف كان جراء ما يتركه الإقبال الكبير والتعلق الشديد بممارسة مثل: الألعاب التي تتغذى على مشاهدة العنف الشيء الذي يؤدي إلى اعتياد العقل عليها، و بالتالي عقله يعتاد عليها، و يكون تفكيره أقل رفضاً للعنف مما يزيد من السلوك العدواني الذي يترجم فيما بعد على شكل رموز انعكاسية للعنف الافتراضي في أرض الواقع .

لقد وجدوا العلماء العديد من التفسيرات لسلوك العنف واجمعوا أن السلوك العدواني مرفوض بكل صوره وهو سلوك مضاد للمجتمعات وغير مرغوب فيه لأنه يؤدي إلى إحداث العديد من الأضرار النفسية والمادية التي تعود على المعتدي والمعتدى عليه ولتخفيف ظهور العنف الناتجة من الألعاب الإلكترونية يجب أن يتعاون الوالدين والأسرة والمجتمع لدراسة الألعاب التي يقتنيها الأبناء ومعرفة مخاطرها وأضرارها عليهم.