السعودية ..قفزة مستقبلية

تاريخ التعديل
6 سنوات 6 أشهر

عام ميلادي ينقضي، شهد ازدهاراً وإزهاراً لوطن ترك خلفه أساطير الأولين، وسعى لتحقيق آمال الشباب الواعد. 
وقد احتفلنا بالذكرى الثالثة لبيعة الملك سلمان، ملكاً لهذا الكيان العظيم، والبلد المتعاظم يوماً بعد يوم. فقد شهدت المملكة في عامها الأخير قفزة مستقبلية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالرغم من كل التحديات. فاستبسلت جنوباَ ضد كل من يحاول المساس بأرض وطنها، وأرواح أشقائها في اليمن، وحاربت الإرهاب بدءاً بمن ظن أن حزامه الناسف باب لدخول الجنة، وصولاً للدول والكيانات والمنظمات الداعمة. 
ولأول مرة منذ عقود تستغنى ميزانية الدولة عن النفط بنسبة 40% . فالإنفاق في العام المقبل سيمول من النفط بنسبة 50% بعدما كان 90%، و30% للواردات غير النفطية. وهذا لا يدل إلا على نجاح خطتي التحول الوطني ورؤية 2030. فالنفط  مستقبله غير مضمون سعراً واحتياجاً؛ كما أنه مهدد بالنفاذ، مما أوجب التقليل من الاعتماد عليه والتوجه للواردات غير النفطية.
أما اجتماعياً وثقافياّ وعلمياَ فتقدمنا ملحوظ ، فنرى من ابنائنا من جاور علماء ناسا الفضائية ، ونافس علمياً وعالمياَ واحتل المراكز الأولى في مجالات عدة. 
 كما أصبحنا مجتمعا منفتحا، نتقبل وبصدر رحب ما كان مرفوضاً ومحرماً في سبعينيات و ثمانينيات القرن الماضي، وها نحن نتخلص من الرواسب العالقة منذ زمن الصحوة. فالمرأة ستقود سيارتها بجانب أنها تقود مناصب وتقود المجتمع. وازدهرت صناعة الترفيه فنرى المهرجانات والفعاليات في جميع المناطق، وعودة الحفلات الغنائية والسماح بدخول السينما.
كلها سنوات قليلة؛ وسنرى المملكة العربية السعودية وهي تصل الى قمة قفزتها. فيجب على كل مواطن أن يدعمها، ويقف معها ضد كل ما يقال عنها من إشاعات وترهات، فالوطن نحن، ونحن الوطن.