السلام على الرجال الأوفياء
السلام عليكم أيها الرجال الأوفياء.. السلام عليكم أيها الجند المجاهدون في ميادين العز والكرامة والسؤدد.
السلام عليكم أيها الفاتحون صفحات خالدة جديدة في البطولة والتضحية والشهامة والشجاعة.. السلام عليكم من كل مواطن يسير الآن آمنا مطمئنا إلى عمله أو بيته.
السلام عليكم من هؤلاء الأطفال الذين يستقبلون صباحاتهم بكل براءة وفرح واستبشار.
السلام عليكم من شيخ صادق يدعو، وعجوز مؤمنة مطمئنة تسبح.
السلام عليكم من قانت يصلي في مسجده، وعابد يتلو في مصلاه.. السلام عليكم من شاب في معمله، وأستاذ في مدرسته، وطبيب في عيادته.
أيها الرجال الأبطال: لكم أنتم يقف التاريخ اعتزازا وتقديرا؛ فأنتم من تصنعون للجهاد ألقه، وللبطولة معناها، وللمواطنة حقها.
أيها الواقفون في الجبال والسهول والبحار مدافعين يقظين؛ لله دركم، وعلى الله أجركم ، فأنتم بعد الله درعنا الصامد، وأمننا السائد؛ أنتم الماضي العريق لوطن التوحيد، وأنتم المستقبل الحافل لبلد الحب والسلام.
فلكم التحية تتجدد، ولكم الدعوات تتواصل؛ بارك الله جهادكم، وحفظكم من بين أيديكم ومن خلفكم، وأدام الله بكم الأمن والأمان.
أيها الأبطال: عدوكم الخائن يتخاذل بضربكم؛ وجهادكم، والتاريخ يسطر لكم بأحرف من نور هذا الجهاد والنفير، لكم يزهو الوطن، وبكم يفاخر القريب والبعيد.
فهنيئا لكم نبل الموقف، وموقف النبل، فحيثما قلبنا الكلمات جاءتكم ملبية محتفية ومحتفلة.
ولله درك حسان بن ثابت حين تقول:
كأنهم في الوغى والموت مكتنع
أسد ببيشة في أرساغها فدع