السينما والقرار السليم
كانت سنة ٢٠١٧ هي الأكثر سرعة في تحقيق أحلام السعوديين، التي لطالما حرموا منها بحجج، لا مجال هنا لإثارتها.
صدر قرار السماح بافتتاح صالات السينما، وهو القرار الذي وافق عليه أغلبية أفراد الشعب السعودي. أعود بذاكرتكم إلى الوراء قليلا.
فحينما عرض فيلم «مناحي» في ٢٠٠٥ حدثت حوله ضجة كبيرة، وحظي بحضور كبير لم يتوقعه المهتمون وغير المهتمين.
إذا كان قرار حضور السينما بإرادة الشعب؛ لما يعلمه أفراده من أهميتها الفكرية والحضارية والنفسية وغيرها. حين يأتي وقت الفراغ ويهجم على الشباب والفتيات، وهم الأغلبية من الشعب في ظل وجود السينما، يعلمون أين يذهبوا لقضاء هذا الوقت بشكل ماتع ومفيد، يقضي على الكثير من التصرفات السلبية التي أضرت بالمجتمع وبالشباب السعودي.
ويجب أن نستغل هذه الرسالة في طرح سام يفيد المتلقي. ويجب أن يكون الحضور لكل فئات المجتمع بدون أية عوائق أو شروط.
ورغم أهمية السينما كصناعة، فمن الممكن أن تقرّب بين الشعوب وتروّج لثقافاتها.
وفي الفترة الماضية تصدر المشهد السينمائي العالمي مواهب شابة، أبدعت رغم المنع الذي كان حاصلاً، وبلغت عدد الأفلام السعودية التي أنتجت منذ عام 1975، وحتى عام 2012، (255) فيلما حسب إحصائية اطلعت عليها.
ماذا بقي؟
نحن في حاجة للترفيه البريء، الذي عندما نقضي فيه وقت فراغنا، يصب في فائدة العقل وتقويم السلوكيات وبناء المجتمع بشكل سليم. والسينما من أفضل الوسائل التي تحقق ذلك، بشرط «استغلالها بشكل سليم وصحي»