الطفولة المسلوبة
مرحلة الطفولة هي مرحلة يتجسد فيها الجمال والنقاء، ويخلد فيها ذكريات لا تنسى، ولكن للأسف أصبحنا فجأة نرى أن الطفولة سلبت بمعانيها الجميلة، وأصبحت هذه البراءة تستخدم بأشكال فجة واستغلال براءة الأطفال في جوانب توثر سلبا على حياتهم، وهو ما يجعلنا نطرح تساؤل عريض عن سبب ذلك؟!
فحين نرى أطفالا يدخلون إلى عالم الشهرة بشكل كبير، وبمظهر لا يتناسب مع اعمارهم، ويتضح لنا ذلك من خلال أقواله وأفعاله بل حتى ملبسه، بل وصل الامر إلى الإهمال والتأثير على مستواه الدراسي وهذا نتاج طبيعي لما يتعرض له الطفل من الضغط النفسي عندما يرى بعض التعليقات السلبية في حساباته او من خلال مقابلاته للجمهور ويزدحم حوله الناس عند رؤيته في مكان ما مما يجعله يشعر بعدم الراحة والاستقرار.
فما هو ذنب هذا الطفل كي يحرم من طفولته بغرض التكسب والشهرة؟! سؤال لا بد له من التفكير وإعادة النظر فيه والبحث عن إجابة له، خاصة اذا كان هذا الاستغلال للطفل من خلال طرح أفكار وعبارات تفوق خيال الطفل او جعله يلعب دورا لم يُعد له الاعداد الصحيح ومحاولة استغلاله بشكل تجاري بحت.
متناسين بأن الطفولة أمانة ويجب أن تعطى حقها وتحفظ، وأن الطفل عندما يدخل لعالم الشهرة لا بد أن تكون له ضوابط وقيم يسير عليها وبتنظيم عالي الدقة ليستطيع الطفل ان يستفيد من امكانياته بطريقة صحيحة تبعده عن الاستغلال وتخرجه من أي ضغط نفسي قد يحدث له حتى لا تسلب طفولته وتضيع منه.