الفشل وسام على صدر الناجحين
هل النجاح ضربة حظ؟ شيء لا يحدث كل مرة؟ هل الناجحون ولدوا كذلك؛ لحكمة إلهية لا نفهمها؟ هل الفاشلون في الحياة مقدر لهم الفشل؟ قد تأتي على كل واحد منا فترات إحباط يرثي فيها نفسه، ويصبح ذا نظرة سوداوية، وأن ما حصل له هو نهاية الطريق، وخاتمة الحدث، فلا عودة ولا نهوض بعد هكذا وقوع.
فالنجاحات العميقة، والوثيقة هي تلك التي تأتي بعد الفشل المتكرر، ربما بعد سنوات طويلة، أو ربما بعد الموت، تكون من البدايات الصعبة، والعثرات القوية إلى النهايات الناجحة، والعظيمة.
إليكم قصة السجين «كلايد بيزلي» الذي مكث فترة طويلة داخل السجن؛ لكنه لم يكن نهاية له، فهو حاليا يلقي محاضرات تشجيعية يحكي فيها قصته من شاب خالف القانون فنال عقابا مدته إحدى عشرسنة؛ لكنه لم ييأس، وتعلم درسه، وخرج ليصبح رجل أعمال ناجح، ومن سجين إلى ثري.
فلكي تحصل على كنزك عليك أن تدفع الثمن، وأن تخوض الطريق إلى آخره مهما كانت العواقب، ولا تيأسوا من المحاولة للوصول إلى نجاحاتكم، ولا تدفنوا أحلامكم، واجعلوا من أخطاء الآخرين خبرة وعبرة لكم، فلن يصل المبدعون، والمخترعون الناجحون إلى حديقة النجاح دون المرور بمحطات اليأس، والفشل، والتعب، فصاحب العزيمة والإرادة القوية لا يطيل الوقوف فيها، وأن الصبر على الصعاب يقودنا لنجاحات عظيمة جدا، حينها انظروا إلى انتصاراتكم، وانصتوا إلى تغريد إنجازاتكم، وسوف تلمسون تلك النتائج على أرض الواقع، فالنجاح كضوء لا يمكن حجبه. فلا يندم أحد على بذله لكل ما في وسعه، ولكن ما أكثر الذين ندموا على النوم والكسل.
في النهاية تأكدوا أن الطريقة الوحيدة لعدم الفشل، أو ارتكاب الأخطاء هي عدم القيام بشيء جديد، فالاستمرارية، وإعادة المحاولة رغم الفشل هي بحد ذاتها نجاح، ولا تكتفوا بنجاحات صغيرة بل اجعلوا منها سلالم تقودكم للسماء نحو الإبداع، والابتكار اللامحدود.